كشف سفير السودان لدى جوبا، مطرف صديق، عن مباحثات ثنائية على المستوى الوزاري جرت بين وزراء دولة الجنوب المرافقين لرئيس جنوب السودان، سلفاكير ونظرائهم من السودان في مجالات، الدفاع والأمن والبترول والمالية والتجارة والعلاقات الخارجية بجانب قضية "آبيي" كل على حده. وأكد صديق، في تصريحات صحفية خلال زيارة الرئيس سلفاكير للخرطوم اليوم، أن هناك تفاهمات كبيرة تمت في عدد من القضايا، مشيرا إلى أن الجانبين اتفقا على مواصلة الحوار خلال أسبوع في مجالات البترول والأمن والدفاع. وأوضح الدبلوماسي السوداني، أن وزير الدفاع بدولة الجنوب سيعود إلى السودان مرة أخرى لإكمال التباحث حول ما تم الاتفاق عليه خلال الزيارة السابقة في عدد من القضايا التي تشمل بدء اللجان التنفيذية أعمالها لوضع اتفاق للتعاون في المجال الأمني والعسكري موضع التنفيذ وتحديد المنطقة الآمنة منزوعة السلاح والخط الصفري لها وتحديد المعابر ال10 المتفق عليها. وأضاف سفير السودان لدى جوبا، مطرف صديق، أن عدد اللاجئين من دولة الجنوب إلى ولايتي النيل الأبيض وجنوب كردفان، وسنار، بلغ 32 ألف لاجئ، مشيرا إلى وجود تنسيق مع المنظمات الإقليمية والدولية لتقديم المساعدات اللازمة لهم. وأوضح صديق، أن الاجتماعات تطرقت للتحديات الأمنية في دولة الجنوب والدور الإقليمي المطلوب في إطار مبادرة "الإيجاد" لإحلال السلام نسبة إلى الدور المحوري للسودان باعتباره عضو مؤسس ل(الإيجاد)، وأحد أطراف الوساطة الثلاثية، مشيرا إلى أن الوزراء اطمأنوا على سير المفاوضات بين الأطراف المتنازعة بدولة الجنوب، وضرورة أن تبلغ المبادرة نهايتها لإحلال السلام وتجنيب النزاع في جنوب السودان محاولات التدويل. ونفى السفير السوداني، وجود اتفاق علي نشر قوات مشتركة علي حدود الدولتين وقال: تم فقط التركيز علي المنطقة الحدودية الآمنة وإعادة انتشار القوات خارج هذه المنطقة، مضيفا "لكن يمكن أن يكون ذلك محل تفكير في المستقبل إلا أن الظرف الآن في دولة جنوب السودان، لا يتيح مجال للحديث في مثل هذه الموضوعات". وأشار السفير مطرف صديق، إلى أن هناك قدرا كبيرا من التفاهم بين البلدين وحاجة إلى المزيد من العمل لدفع إنتاج البترول وتنفيذ المنطقة الحدودية الآمنة منزوعة السلاح والترتيبات الأمنية الأخرى المرتبطة بالدعم والإيواء، مضيفا أن الاتفاق على مقترحات عملية لكنها قيد التنفيذ بسبب انشغال دولة الجنوب بالأحداث التي طرأت .