وجهت السلطات اتهامات رسمية اليوم إلى ليوبولدو لوبيز، زعيم المعارضة السجين، للزعم بتحريضه على العنف في مظاهرة مناوئة للحكومة كانت بداية أسابيع من الاضطرابات عبر فنزويلا. وأعلن النائب العام، أورتيجا دياز، الاتهامات قبل يوم من المهلة القانونية لتقديم مبررات الاستمرار في اعتقال "لوبيز". وأصبح "لوبيز" الذي تلقى تعليمه في هارفرد مثار جدل كبير بين معارضي الرئيس، نيكولاس مادورو، خلال الشهر ونصف الشهر الذي قضاه في سجن عسكري خارج العاصمة. وتعهد خصوم "مادورو" بالسير في كراكاس اليوم للمطالبة بحرية لوبيز، ليتجمعوا في نفس الساحة التي سلم فيها العمدة السابق، البالغ من العمر 42 عاما، نفسه للسلطات في 18 فبراير الماضي وهو محاط بأعداد غفيرة من مؤيديه. ويقول ممثلو الإدعاء أن "لوبيز" يقف خلف العنف المميت الذي أعقب مسيرة سلمية في 12 فبراير، وقالوا أنه شجع أتباعه على إضرام النيران في المباني العامة وتدميرها. واتهمه مادورو بأنه الوجه المرئي لمؤامرة "فاشية" مدعومة من الولاياتالمتحدة للاطاحة بادارته التي مضى عليها عام. واذا ما ثبتت إدانة "لوبيز" يمكن أن يقضي 14 عاما تقريبا في السجن، وليكون أطول حكم لزعيم معارض منذ بدء الاحتجاجات. وأرسلت أعلى محكمة في البلاد عمدتين من المعارضة للسجن في الشهر الماضي لعدم قيامهما بازالة الحواجز التي وضعها النشطاء المناوئون للحكومة. وحكم على عمدة بالسجن عام بينما عوقب الآخر بعشرة أشهر. وادت الاضطرابات حتى الآن إلى مقتل 35 شخصا على الأقل، غالبيتهم لقوا حتفهم بعد اعتقال "لوبيز". ويقول منتقدو إدارة "مادورو" الاشتراكية أن الزعيم المحافظ الذي يتمتع بكاريزما تم اعتقاله لاتهامات ملفقة. ورفضت المحاكم طلبه بالإفراج عنه قبل المحاكمة.