وصل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم إلى تونس في زيارة خاطفة، تشكل المحطة الأخيرة في جولة له شملت الأردن والسودان والجزائر. واستقبل الأمير الذي كان يرافقه وفد مهم في مطار "العوينة" شمال العاصمة من قبل الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي وأعضاء في حكومة رئيس الوزراء مهدي جمعة الذي يزور واشنطن حاليا بدعوة من الرئيس باراك أوباما. وبحسب الرئاسة التونسية، فإن الشيخ تميم الذي سيغادر تونس مساء اليوم، سيجتمع على انفراد بالرئيس "المرزوقي"، ولم ترشح أي معلومات عن محتوى المقابلة، وتأتي جولة أمير قطر في وقت أُشير فيه بأصابع الاتهام إلى الدوحة من قبل جيرانها الخليجيين الذين يشتبهون في سعيها إلى زعزعة استقرار دولهم. وترتبط قطر بعلاقات متوترة مع الإمارات والسعودية والبحرين منذ استدعاء هذه الدول في 5 مارس الماضي لسفرائها في الدوحة، وتأخذ هذه الدول الثلاث على قطر دعمها للإسلاميين في العالم العربي وسعيها إلى زعزعة استقرار دول الجوار. كما تتعرض قطر لانتقاد شديد في تونس من جانب ممثلي المجتمع المدني والأحزاب السياسية العلمانية التي تتهمها بتقديم دعم مالي لحزب "النهضة الإسلامي" الذي كان غادر نهاية يناير 2014 الحكومة، لإفساح المجال أمام تولي حكومة غير متحزبة مكلفة تنظيم انتخابات عامة قبل نهاية العام الحالي.