هو: زوجتي لا تحاول أن تدرك أن العلاقة بأمي علاقة خالدة ونادرة، فهي السيدة الوحيدة التي تحبني دون مقابل، وفي حالة عطاء مستمر، لذلك لا يمكن مقارنتها بشخص آخر، قلت لزوجتي أن حبي لأمي حبا مختلفا، ولن يؤثر على الإطلاق لحبي لها، لكنها لا تفهم ذلك وتتهمني أنني أفضل أمي عليها، وأني أنحاز لأمي دائما وأعمل خاطر لها أكثر منها، وأنى لا أجيد التعبير عن حبي وامتناني بما تفعله وتطهيه مثلما أفعل مع أمي، فحاولت أمي أن تعلم زوجتي الطهي على طريقتها، لكنها كانت تتهرب منها ومن نصائحها الذهبية، وتعتبره تدخلا في شؤونها الخاصة وحياتها. هي لا تفهم أنني ما زلت مدينا ومخلصا لأمي مثل كل رجل، حتى وإن جاوز عمره الخمسين، فهو يراها تلك السيدة التي ربته وضحت بالكثير من أجله. هي: زوجي يحب والدته أكثر من اللازم، فهو في حالة مقارنة مستمرة بيني وبينها خاصة في مجال الطهي، كل "طبخة" أعدها يقارنها بما كانت تطهيه حماتي العزيزة، ناهيك عن سيل التعليقات والمآخذ على الطعام وما ينقصه من أحكام و توابل ونفّس، حتى يضاهي ما تطبخه حماتي، يعتقد أنى أكرهها ويعطيني دروسا في كيفية برها، وهى التي ربته وسهرت عليه ليعدو رجلا ناضجا وقمت أنا "بخطفه على الجاهز". أشعر أن كل ما أقوم به محل مقارنة بيني وبين حماتي، التي لا تبخل علي بنصائحها وتوجيهاتها، التي تصل في بعض الأحيان إلى أوامر وجب علي تنفيذها، وإلا أصبحت جاحدة وناكرة للجميل، كم مرة قلت لزوجي أنني أعتز بوجود حماتي وخبرتها بالحياة وحكمتها لك، لكن لكل شيخ طريقة ولدي أسلوبي الخاص لإدارة بيتي وتربية أولادي، وأيضا وصفاتي التي تخصني بالطهي، وأن تدخلها الدائم يولد مشاكل لا حصر لها، بما تكفى لغضب زوجي مني وإتهامي بسوء معاملتها وكرهي لوجودها بالحياة أصلا. شاركوني الرأي.. أليس معي حق؟