أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي ووزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان خلال اتصال هاتفي اليوم الأربعاء، ضرورة إطلاق تحركات فاعلة لتخفيض التصعيد وإنهاء التوتر في منطقة الخليج العربي. وذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا" أن الجانبين شددا خلال الاتصال على ضرورة بذل كل جهد ممكن لحل الأزمة بالطرق السلمية وتجنيب المنطقة تبعات أزمة جديدة ستهدد، إن تفاقمت، الأمن والسلم الإقليميين والدوليين. وأكد الجانبان أهمية دعم استقرار العراق وأمنه وحماية مسيرة إعادة البناء التي بدأها، وضرورة الحفاظ على تماسك التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي والجهود المستهدفة منعه من إعادة بناء قدراته. واتفق الوزيران على إدامة التشاور والتنسيق في جهودهما المستهدفة تجاوز أزمات المنطقة وتحقيق الأمن والاستقرار. جاء ذلك في ظل التوترات بين الولاياتالمتحدةوإيران على خلفية مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، فجر الجمعة الماضية، في غارة أمريكية بطائرة بدون طيار قرب مطار بغداد. وذكرت استخبارات الحرس الثوري الإيراني، في وقت سابق اليوم، أن الضربة العسكرية التي وجهتها طهران لقواعد عسكرية أمريكية في العراق، صباح اليوم، استهدفت 20 موقعا حساسا، لا سيما في قاعدة عين الأسد الجوية في الأنبار غرب العراق، وأن 80 جنديا أمريكيا قتلوا، كما جرى تدمير طائرات مروحية ومعدات عسكرية أمريكية، وكان مستشار قائد الحرس الثوري الإيراني، حميد رضا مقدم، أعلن أن المعلومات الأولية تؤكد وقوع أضرار كبيرة في قاعدة "عين الأسد"، قائلا إن الأمريكيين يحاولون إخفاء الحقائق، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء"الشرق الأوسط". من جانبه، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت لاحق اليوم، إنه ينبغي على الأمريكيين أن يشعروا بالسعادة لعدم سقوط أي خسائر في الضربات الإيرانية على قاعدتين عسكريتين في العراق، متوعدا طهران بفرض عقوبات اقتصادية جديدة، موضحا في مؤتمر صحفي: "لم يصب أمريكيون في هجوم الليلة الماضية الذي شنه النظام الإيراني قواتنا الأمريكية العظيمة مستعدة لأي شيء إيران تراجعت فيما يبدو"، وفقا لما ذكرته قناة"سكاي نيوز عربية" الإخبارية. وقال ترامب، في كلمة له اليوم، إنه لن يتم السماح مطلقًا لإيران بامتلاك سلاح نووي، وأن على إيران التخلي عن طموحاتها النووية، وإنهاء الدعم للإرهاب، لافتاً إلى أن سعيها لامتلاك قدرات نووية يهدد العالم. وأكد ترامب أن الولاياتالمتحدة تواصل النظر في خيارات أخرى، وستفرض عقوبات اقتصادية قوية على إيران.