دعى المطارنة الموارنة في لبنان، إلى تسهيل مهمة رئيس الوزراء الدكتور حسان دياب، المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، محذرين من أي محاولات للالتفاف على مطالب الشعب اللبناني في انتفاضته الشعبية بتشكيل حكومة من الاختصاصيين "تكنوقراط" المستقلين، وجاء ذلك خلال الاجتماع الشهري للمطارنة الموارنة برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي. وقال المطارنة الموارنة إن تشكيل حكومة تكنوقراط مستقلين، يتحلى وزراؤها بالنزاهة والخبرة، وستكون قادرة على تلبية تطلعات ومطالب الشعب اللبناني، وإخراج البلاد من الأزمات المصيرية الراهنة، والتي تسببت بها سياسة المصالح الشخصية وربط لبنان بالتأثيرات الخارجية. وأعرب المطارنة الموارنة، عن امتعاضهم جراء تمادي السياسيين اللبنانيين في التجاذبات والمناورات، على صعيد تشكيل الحكومة المنتظرة، مطالبين إياهم بالتزام تحصين البلاد وعدم الزج بها في صراعات إقليمية لا قبل لها بها في ظل الاضطرابات التي تشهدها المنطقة. وطالب المطارنة، من القطاع المصرفي بتخفيف القيود على المواطنين اللبنانيين في شان تحريك أموالهم المودعة في البنوك، لاسيما على المرتبات والتحويلات لمواصلة عمليات الاستيراد والتصدير، كما أدانوا عمليات الاعتداء التي تتعرض لها بعض البنوك. واستنكر المطارنة الموارنة، الاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها الجيش اللبناني والقوى الأمنية بمعرفة بعض المحتجين، مؤكدين إدانتهم لمثل التصرفات، باعتبار أن المؤسسات العسكرية والأمنية هي العمود الفقري في الحفاظ على لبنان المجتمع والدولة، داعين أصحاب المطالب إلى وجوب الحفاظ على حضارية الانتفاضة. وأبدى المطارنة قلقهم البالغ أمام بوادر تصاعد العنف في الشرق الأوسط، مناشدين المجتمع الدولي بذل أقصى الجهود للحؤول دون مزيد من الاضطراب في المنطقة وتنشيط مسارات الحوار الهادفة إلى بلوغ الاستقرار. وكُلف الدكتور حسان دياب أستاذ أكاديمي بكلية الهندسة في الجامعة الأمريكية ببيروت، بترأس وتشكيل الحكومة الجديدة في 19 ديسمبر الماضي، في ضوء حصوله على أصوات الكتل النيابية لفريق قوى الثامن من آذار السياسية، والذي يتزعمه حزب الله، وهو الأمر الذي وُصفت معه الحكومة المنتظرة بأنها ستكون حكومة "اللون السياسي الواحد" والمواجهة مع المجتمعين العربي والدولي.