في مثل هذا اليوم، من عام 1960، وضع الرئيس جمال عبدالناصر، حجر الأساس لبناء السد العالي، بعد إقراض الاتحاد السوفيتي مصر 100 مليون دولار، وذلك بعد أن رفض البنك الدولي إقراض مصر، وسحب عرضه في 19 يوليو 1956، ليعلن الاتحاد السوفييتي في 27 ديسمبر 1958، توقيع اتفاقية مع مصر وإقراضها لبناء السد، وفي مايو 1959 قام الخبراء السوفييت بمراجعة تصميمات السد. وفي ديسمبر 1959، وقعت اتفاقية توزيع مياه خزان السد بين مصر والسودان، وبدأ العمل في تنفيذ المرحلة الأولى بوضع حجر الأساس في 9 يناير 1960، وشملت حفر قناة التحويل والأنفاق وتبطينها بالخرسانة المسلحة، وصب أساسات محطة الكهرباء وبناء السد حتى منسوب 130 مترًا. فيما بدأ توليد الكهرباء من محطة كهرباء السد العالي في أكتوبر 1967، وبدأ تخزين المياه بالكامل أمام السد العالي منذ 1968 وفي منتصف يوليو 1970 اكتمل صرح المشروع ، وفي 15 يناير 1971 تم الاحتفال بافتتاح السد العالي، أي عبد وفاة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، واختير هذا التاريخ فيما بعد عيداً قومياً سنوياً لمُدينة أسوان . والسد العالي، سد مائي على نهر النيل في جنوب مصر، ساعد كثيراً في التحكم على تدفق المياه والتخفيف من آثار فيضان النيل، و يستخدم لتوليد الكهرباء في مصر، يبلغ طول السد 3600 متر، عرض القاعدة 980 مترا، عرض القمة 40 مترا، والارتفاع 111 مترا، فيما يبلغ حجم جسم السد 43 مليون متر مكعب، ويمكن أن يمر خلال السد تدفق مائي يصل إلى 11,000 متر مكعب من الماء في الثانية الواحدة. قدرت التكلفة الإجمالية لإنشائه مليار دولار دفع ثلثها الاتحاد السوفييتي، وعمل في بناء السد 400 خبير سوفييتي، وعمل السد على حماية مصر من الفيضان والجفاف أيضاً، حيث إن بحيرة ناصر تقلل من اندفاع مياه الفيضان وتقوم بتخزينها للاستفادة منها في سنوات الجفاف. كذلك ساعد في التوسع في المساحة الزراعية، نتيجة توفر المياه والتوسع في استصلاح الأراضي وزيادة مساحة الرقعة الزراعية من 5.5 إلى 7.9 مليون فدان، وعمل أيضاً على زراعة محاصيل أكثر على الأرض، ما أتاح 3 زراعات كل سنة.
