تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات لاستيلاء مقاتلي الجيش الوطني الليبي على مدرعات تركية، بعدما تمكنوا من السيطرة على مدينة سرت. وأظهر الفيديو الذي حقق انتشارا واسعا على موقع "تويتر"، المدرعة وهي من طراز "KIRPI" تركية الصنع، ويطلق عليها اسم "لميس" محليًا متوقفة في أحد شوارع سرت. الجيش الليبي يغتنم 47 مدرعة تركية بعد ان تركتها المليشات التركية الارهابية في سرت وفرت هاربة، هههههه يا ريت كان اردوغان اعلن انه هيدخل ليبيا من زمان، كان وحد الليبين وكان زمانا خلصناpic.twitter.com/9iZiwtVDmQ — شؤون تركية (@TurkeyAffairs) January 6, 2020 الجيش الوطني الليبي يسيطر على مدينة سرت وأعلن الجيش الوطني الليبي في وقت سابق أمس الاثنين، أنه سيطر بشكل كامل على مدينة سرت، التي كانت تؤوي مسلحين من الميليشيات المتطرفة التابعة لحكومة الوفاق الإخوانية. ودخلت قوات الجيش قاعدة القرضابية الجوية الواقعة قرب سرت، كما سيطرت القوات الخاصة البحرية التابعة للجيش على ميناء المدينة اللبيية الساحلية، قبل أن تعلن عن السيطرة الكاملة على المدينة. تركيا: سنرسل خبراء ومستشارين لليبيا وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن أن وحدات عسكرية من بلاده تتحرك إلى طرابلس. ونقلت "سكاي نيوز" عن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قوله أمس الاثنين، ردا على طلب للكشف عن تفاصيل تصريح أردوغان، إن تركيا سترسل خبراء ومستشارين وفرقا تقنية بمقتضى اتفاق تعاون عسكري تم توقيعه مع حكومة السراج في نوفمبر الماضي مضيفًا: "ستقرر الحكومة بقيادة الرئيس كيف ومتى سيحدث ذلك". وفي أكثر من مناسبة، أشار مسؤولو الجيش الوطني الليبي إلى أن الميليشيات المتطرفة في طرابلس، تحظى بدعم كبير من تركيا وقطر. واحتفل سكان مدينة سرت بدخول قوات الجيش الوطني الليبي إلى المدينة وسيطرته عليها، بعدما كانت تخضع لميليشيات مسلحة تابعة لحكومة السراج. وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس فيديوهات لاحتفالات الليبيين بدخول الجيش الوطني للمدينة الساحلية وسيطرته عليها. الجيش الوطني الليبي يعلن السيطرة على سرت الليبية وفي سياق متصل، أكد اللواء أحمد المسماري، الناطق باسم القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، أن تحرير مدينة سرت يعطي دفعة معنوية كبيرة في عملية تحرير طرابلس من العناصر الإرهابية، حيث إن ميليشيات مصراتة كانت تظن في نفسها أن مدينة سرت هي خط الدفاع الأول عن مصراتة، وبتدمير هذا الخط الدفاعي سيكون الجيش ليس ببعيد عن مصراته وطرابلس. وأضاف "المسماري"، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "الحكاية"، مع الإعلامي عمرو أديب، على شاشة "MBC مصر"، أنه بتحرير مدينة سرت أصبحت هناك مرافق عسكرية بالمدينة تستطيع القوات المسلحة الليبية من خلال أن تنقل المعركة بشكل كبير جدًا لتطهير طرابلس، مثل المطار والميناء، وخاصة المطار، كون هذا المطار مجهزا بشكل جيد ويربط بين شرق ليبيا وغربها. وأشار الناطق باسم القوات المسلحة الليبية، إلى أن هذا المطار سيكون جيدا للغاية لإمداد قوات الجيش الوطني الليبي في طرابلس، كما تم السيطرة على محور مواصلات ممتاز جدًا يمتد من بنغازيلطرابلس، وهذا سيوفر الكثير من الجهد والوقت والمشقة في نقل وإمداد القوات المحاربة في طرابلس. المسماري: السيطرة على سرت رسالة للغازي التركي وأكد الناطق باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، أن سيطرة قوات الجيش الوطني الليبي اليوم على مدينة سرت تُعد رسالة للغازي التركي أن القوات المسلحة قادرة على مجابهة أي خطر أو تهديد أمني، موضحًا أن هذه العملية تأتي في الحرب الشاملة التي تقودها القيادة العاملة للقوات المسلحة على الإرهاب وعلى الميليشيات الإجرامية. وأضاف، أن مدينة سرت طالما عانت من الإرهاب والجريمة والتطرف منذ 2011 وحتى الآن، ولكن اليوم بعد الظهر تحديدًا تم استعادة مكانتها بين المدن الليبية وعادت إلى أحضان الوطن بعملية عسكرية خُطط لها بشكل جيد جدًا وعلى أعلى مستوى. وأكد الناطق باسم الجيش الوطني الليبي، أنه تم السيطرة في البداية على مطار سرت والميناء والأحياء المهمة، والمعركة في سرت انتهت منذ الظهر فكانت كل المواقع الرئيسة وكل مرافق المدينة تحت السيطرة، والآن تقدمت القوات الليبية نحو الغرب، ووصلت إلى مسافة أكثر من 130 كيلو مترا غرب سرت، متوقعًا أن يحدث هناك في تلك المنطقة مقاومة، ولكن داخل مدينة سرت نفسها لا يتوقع أن يحدث أي مقاومة. وأوضح المسماري، أنه لم تكن هناك أي مقاومة بل تركت الميليشيات الإرهابية أسلحتها وتركوا المدافع الثقيلة والخفيفة والذخائر والتموين وكل شيء، حتى المدرعات التركية قاموا بتركها في ميدان المعركة وهربوا، مؤكدًا أن الجيش الليبي وجد مدرعات تركية وآليات مسلحة ومجموعة من الدبابات في ميدان المعركة، بعد أن كان هناك محاولة بأن تكون سرت قاعدة متقدمة للجنود الأتراك الغزاة.