فاجعة عزبة «على أبوغالى» رغم مرارتها، لم تكن الأولى فى مركز كفر الدوار، فما حدث من مقتل أسرة كاملة تكونت من 7 أفراد أعاد ذاكرة الجميع إلى حادث أليم مر عليه ما يقارب العام ونصف العام، عندما قُتلت أسرة كاملة أيضاً فى عزبة عزيز بحرى، التابعة لقرية حوض 8، التى تبعد دقائق معدودة عن موقع الحادث الجديد. عدد أفراد تلك الأسرة كان أقل، حسب قول الحاج محمد ماضى، 67 عاماً، والقاطن فى قرية «بلضو» الواقعة بين قريتى الحادثين، يقول إن الحادث القديم راح ضحيته 5 أفراد، إلا أنهم أيضاً كانوا كل أفراد الأسرة المكونة من أب وأم و3 أطفال: «كانت حادثة بشعة أيضاً وتفاصيلها صادمة للجميع». يروى «ماضى» تفاصيل الحادث الذى عادت صورته إلى الأذهان مرة أخرى، والذى كان على يد صديق الأسرة نفسها، الأمر الذى لم يتوقعه أهل القرية حينها: «كان صاحبه جداً وبيتاجر معاه فى المواشى، وكان كل يوم يقعد معاه فى البيت». الحادث وقع ليلة عيد الأضحى قبل الماضى، بعد أن أنهى القاتل جلسته المعتادة مع صديقه، وقام كل منهما إلى وجهته، القاتل إلى بيته والمجنى عليه إلى المسجد لصلاة الفجر، إلا أن الأول منهما لم يقصد وجهته المزعومة، ليعود أدراجه مرة أخرى إلى المنزل الذى كان يعلم جيداً أنه لا يوجد به سوى الزوجة وطفل صغير، بينما ولدا المجنى عليه الآخران فى عملهما الذى لن يعودا منه قبل صباح اليوم الجديد، إلا أن القدر شاء غير ذلك، كما يقول «ماضى»: «دخل لقى الست وابنها صاحيين فقتلهم، وبعدها اتفاجئ بعيال صاحبه داخلين عليه، فقتلهم هما كمان، ولما حاول يهرب، لقى صاحبه فى وشه فاتعاركوا مع بعض لحد ما قتله». يحكى «ماضى» عن موقف القاتل بعد اكتشاف الجريمة صباح اليوم التالى، بلهجة انتابها تعجّب مما حدث: «جيه وقف معانا، وكان بيعيط زيه زينا بالظبط، وحضر معانا الجنازة، ومحدش فينا شك فيه، بس بعد كده اتقبض عليه لما الحكومة شكت فيه، واكتشفنا أنه القاتل، ومن ساعتها وهو فى السجن، ومانعرفش عنه حاجة». واختتم حديثه قائلاً: «الحادثتين محدش يتحملهم، ربنا يبعد عننا الشر». لقراءة الملف كاملا اضغط هنا.