في قرية الحداد بمركز حوش عيسي بالبحيرة, التغريب يطول أسر الجناة, بغض النظر عن الديانة أو الوضع الاجتماعي , وعلي الجميع أن يستسلم للقضاء العرفي, الذي حكم بذلك حفاظا علي الأرواح ,هذا ما حدث مع أسرة مسسلمة قام أحد أبنائها بقتل صديقه من عائلة أخري, وهرب خارج البلاد, فتم نفي أسرته إلي صحراء أحد المراكز المجاورة ,ومنع عودتهم مرة أخري الي القرية, مهما حدث, علي أن يقطع كل أهالي القرية صلتهم بهذه الأسرة ,وإلا طالهم الحكم السابق ..تفاصيل الواقعة في السطور التالية كامل محمد حسين عبد السلام 24 عاما مواطن بسيط يعمل بتصليح شكمانات السيارات بمركز حوش عيسى سافر الى الجماهيرية الليبية منذ عدة سنوات, وعمل هناك فى مدينة بنغازى, وبعد فترة تعلق قلبه بفتاة ليبية , تدعى إيمان فتحى -20 عاما- وبالفعل تقدم لخطبتها, ووافقت اسرتها على الرغم من اختلاف العادات والتقاليد بين البلدين , وبعد فترة قرر كامل ان يرجع الى مصر, واصطحب زوجته معه الى مسقط رأسه, وبعد فترة تعرف كامل على صديقه الحسينى على السيد سالم الشهير بسمارة والبالغ من العمر 31 عاما سمكرى سيارات, وتوطدت علاقة الصداقة بينهما, وكان دائم الزيارات المنزلية لصديقه وزوجته الليبية, وبعد فترة شعر كامل بأن صديقه يخونه مع زوجته, فقرر التخلص منه وتقول نجلاء خطيبة المجنى عليه الحسينى: يوم الواقعة و بالتحديد فجر الثلاثاء قبل عيد الأضحى المبارك العام الماضي بايام, كان القتيل الحسينى يقوم بحفر بئر بالقرية مع صديق له, و اتصل به كامل, وأكد له بأنه يريده فى عمل , كانت عقارب الساعة تشير للتاسعة والربع مساء, و فى هذا الوقت اتصلت للاطمئنان عليه, و أبلغني بوجوده عند كامل , و بعدها تم إغلاق هاتفه المحمول, وانقطعت أخباره .. بعدها اختفي الحسيني واختفي صديقه كامل وزوجته الليبية, وبعد عدة أيام يقول حسين شقيق القاتل: فوجئت باتصال تليفونى من إيمان زوجة القاتل أرشدتني عن المكان الذى دفنه فيه بالمنزل, وعندما سألتها عن السبب أكدت أن زوجها اتهمها بخيانته مع الحسينى, ولذا قام بقتله بآلة حادة ودفنه بالمنزل بعد أن حفر له مقبرة , و شيدها بالأسمنت تحت الأرض, ثم أعاد أرضية الصالة كما كانت , يضيف حسين : قمت بإبلاغ الرائد حسام أبو وافية رئيس مباحث حوش عيسى بالواقعة, فقام بالتوجه لمنزل القاتل بالحداد البحرى و قام باستخراج جثة القتيل من المقبرة التى دفنه فيها قاتله. بعد الحادث تم عقد جلسة عرفية بين عدد من عائلات القرية, قرورا فيها قيام أسرة القاتل بالتنازل عن جميع ممتلكاتهم بالقرية من أرض زراعية, ومنازل لصالح أسرة القتيل الحسينى بجانب الحكم عليهم بالتهجير خارج مركز حوش عيسى, وعدم الحضور نهائيا الى القرية فى أى مناسبات, ومهما كانت الاسباب حتى لايتعرضوا لأذى من أهل القتيل, ولم تجد أسرة القاتل أمامها مفرا وقتها سوى الموافقة على قرارات الجلسة العرفية خوفا ً من انتقام أسرة القتيل وتركوا كل شيء وذهبوا الى أحد المراكز الصحراوية البعيدة عن أعين الناس, وانقطعت علاقتهم نهائيا بالقرية وأهلها, ولم يقم أحد من اهالى القرية بالاتصال بهم وزيارتهم خوفا ً من معرفة أهل القتيل فيعاقبونه بالتغريب من القرية .