فجر الباحث في علم المصريات بسام الشماع مفاجأة، بتأكيده أن الملكة "نفرتيتي" والملقبة بجميلة الجميلات، والتي تتصارع مصر والمانيا على تمثالها، هي في الحقيقة صلعاء، وأضاف الشماع فى تصريح ل"الوطن": "جميع العلماء تفانوا في وصف جمال نفرتيتى الظاهر في تمثالها الشهير، والموجود بالمتحف البريطاني، إلا أننا لو نظرنا إلى الجانب الخلفى لرأس نفرتيتى، سنجد قطعة قماش تتدلى من أسفل التاج خلف الرأس مرسومة وملونة، وهى نهاية طرف غطاء الرأس القماشى الذى كانت ترتديه الملكة حتى لا يصاب رأسها بأذى من جراء ارتداء هذا التاج الثقيل، الذى لم ترتديه ملكة من قبلها ولا بعدها، هذا التاج كان من تصميمها، وهو يبدو وكأنه مستنبط من تاج الحرب والمنازلات العسكرية، والمسمى "خبرش" الأزرق اللون، وكأن هذا التاج هو بمثابة رسالة تؤكد بها نفرتيتى إنها قائدة عسكرية، ولكن بطريقة ذكية وغير مباشرة، نلاحظ أيضا خلو المنطقة الخلفية الظاهرة للرأس – وربما شعر رأسها كله – ، وذلك لتسهيل عملية إرتداد التاج الثقيل وعدم إنزلاقه من جراء الشعر، كما انها لم تظهر شعرها فى المناظر المنحوتة لها على جدران المعابد والمقابر والتماثيل، فقد غطت رأسها إما بباروكة (مثل الباروكة النوبية التى ترتديها فى مقبرة "رعموسا"، بوادى النبلاء بالبر الغربى بالأقصر، أو بغطاء يحاكى البونيه أو الإيشارب الضاغط على الشعر، مثل فى تمثالها الذى يظهرها وهى كبيرة فى السن بعض الشىء فى متحف برلين" وأضاف هناك العديد من الصور الجدارية والبرديات التي تؤكد ان نفرتيتي كانت هي المتحكمة وكانت تحكم في الظل خلف زوجها، ففي أحد المناظر الجدارية، والموجوده حتى الآن في متحف "بوسطن"، تظهر نفرتيتى وهى تضرب أسيرة من الأعداء بمقمعة وتمسكها من شعرها داخل مقصورة على مركب.. وهو منظر معتاد للملوك الذكور الحاكمين فقط فى مصر القديمة . يجعلنا نضع نفرتيتي في مصاف حكام مصر وقوادها العسكرية من النساء. وفى منظر آخر لها موجود على لوحة حجرية بمتحف برلين نجدها تجلس على كرسى أمام زوجها أخناتون . كرسى أخناتون بدون أي زخرفة أو مناظر أو تجميل، على الجانب الآخر تجلس نفرتيتي على كرسى مزين بمنظر اتحاد القطرين الشمالي والجنوبي عن طريق إظهار "إتحاد الأرضين" هذا المنظر كان منحوت على جانبي كرسي العرش الحجري فى تمثال خفرع وسنوسرت وغيرهم. إذن، لقد حكمت نفرتيتي بل وشاركت في الحكم في أيام حياة زوجها كما يوجد العديد من الجداريات لنفرتيتي واخناتون وهما وهي يمتطيان العجلة الحربية المخصصة للملوك في الحروب بل ان هناك احد الجداريات لأخناتون وهو يقبلها على تلك العجلة وهو منظر لم يتكرربعد ذلك ويؤكد مدى سيطرتها علية بل ويبدو ان هذا المنظر قد استفز الكهنة وقاموا بمحاولة لمحوه ولكن علماء الاثار استطاعوا اعادة تكوين هذا المشهد ويكمل الشماع يثير اسم نفرتيتي العديد من التساؤلات فالاسم معناه الجميلة "الجميلة أتت" أو "الجميلة وصلت" ، ولأن والدها ووالدتها غير معروفين لنا ولم يذكرا فى النصوص القديمة بشكل مباشر كما كان يفعل المصرى القديم عادة، فأعتقد بعض العلماء انها غير مصرية او من اصول غير مصرية ورجح البعض انها امن آسيا، ومن سوريا بالتحديد. وهو ما يشرح التسمية المصرية "الجميلة أتت" ... وهذا يؤكد إنها لم تكن فى الأصل هنا فى مصر وقد أتت من خارجها . كما ان شكل وجهها الكمثرى لا يتطابق مع الوجه المصري القديم كما لم يكتشف مومياء نفرتيتي حتى الان مما يرجح انها لم تدفن طبقا للتقاليد المصرية او ربما عادت لتدفن في بلدتها.