بعد اغتيال أمريكا، فجر اليوم، لقاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، اختار المرشد الإيراني، علي خامنئي، العميد إسماعيل قاآني، قائدا لفيلق القدس خلفا للجنرال الراحل، وذلك في اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني برئاسة خامنئي، وذلك وفقا لما نشره موقع "العربية". وورد في برقية وجهها قائد الثورة الاسلامية بهذه المناسبة اليوم الجمعة: "إنه إثر استشهاد القائد المفخرة الحاج قاسم سليماني رضوان الله عليه، أحيل منصب قيادة قوة القدس في حرس الثورة الاسلامية إلى القائد العميد إسماعيل قاآني، الذي يعد من أبرز قادة حرس الثورة في مرحلة الدفاع المقدس حرب السنوات الثمانية التي شنها النظام العراقي السابق على إيران في عقد الثمانينات، وكان إلى جانب القائد الشهيد في المنطقة".
من هو العميد إسماعيل قاآني يعد العميد إسماعيل قاآني، من أبرز قادة الحرس الثوري في حرب السنوات الثمانية بين العراقوإيران في ثمانينيات القرن الماضي، حيث إنه وفقا للبرقية ساهم في جرائم الفليق بالمنطقة، وخاصة العراقوسوريا، واشتهر بتصريحاته الداعمة للتدخل في شئون البلاد. ولد قاآني في محافظة خراسان شمال إيران، وكان له دور كبير في الحرب ضد داعش في سوريا بعد 2011، لذلك يمتلك خرة ضخمة في جبهات القتال، حيث تصفه وسائل إعلام محلية، بأنه "الرجل الصلب" بالفليق، مؤكدة أنه الذي لا يختلف كثيرا عن قاسم سليماني، وفقا لموقع "العربية". ورغم كونه كان الرجل الثاني بفليق القدس بعد سليماني، إلا أنه لم تتوافر سوى معلومات شحيحة عن "قاآني" عبر مواقع الإنترنت، حيث توجد له تصريحات سابقة له، أكد فيها استمرار تدخل بلاده أحداث التي تشهدها سوريا منذ نحو 8 سنوات، التي اعتبر فيها أن "الحرب في سوريا مصيرية". كما أكد أنها "ستستمر لأنها حرب هوية ووجود"، رغم من الأوضاع الداخلية الرديئة التي يعيشها المواطنون في إيران بسبب الفساد والاضطهاد وسوء الأوضاع الاقتصادية، زاعما أن "انتصار جبهة المقاومة هو أحد أوجه الفخر الإيراني، لما يمثله من قيمة عظيمة للشعب". وفي تصريحات أخرى سابقه له، اعتبر أن "أميركا تريد القضاء على الاسلام في المنطقة، وأن مقاومة إيران هي التي جعلتها تتصدى بشموخ للأعمال الشريرة الشاملة التي تقوم بها أمريكا وإسرائيل وحلفاؤهما وأن نخرج بعزة من جميع المؤامرات في المجالات العسكرية والأمنية والضغوط الاقتصادية".