أوضح دكتور عمرو بدوى رئيس الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، موافقة الحكومة ووزارة الاتصالات على حجب المواقع الإباحية على الانترنت، خلال اجتماعه الأربعاء أمام لجنة النقل والمواصلات. وأكد بدوى فى تصريحات خاصة ل«الوطن»، أن الحكومة اتخذت العديد من الإجراءات منذ مايقرب من 3 سنوات لحجب هذه المواقع، وتساءل «حد عاقل يوافق أن المواقع الإباحية تكون مفتوحة، دى حاجة سيئة بنقومها من سنين»، وتطرق للتعاون بين مجلس الشعب ووزارة الاتصالات «مازلنا فى البداية، نحتاج لتشريعات، وندرس بالتعاون مع مجلس الشعب أفضل السبل». النائب السلفى يونس مخيون، الذى تقدم يطلب إحاطة عاجل لمجلس الشعب فى فبراير الماضى مطالبا بحجب المواقع الإباحية عن شبكة الانترنت، مستندا على قرار محكمة القضاء الإدارى فى مايو 2009 بإلزام الحكومة بحجب هذه المواقع، شعر بالفخر من قدرته على إنجاز هذا القرار «سعيد جدا بالخطوات دى، أعتقد أنى كنت سببا فى إبعاد شر يدخل على بيوت المصريين». يشرح نائب حزب النور - فى تصريحات ل«الوطن» - الخطوات التى تلت تقديمه لطلب الإحاطة «أرسلنا لجنة بالاشتراك بين مجلس الشعب ووزارة الاتصالات، وقامت بزيارة إلى الإمارات لكى يطلعوا على كيفية وتقنية حجب المواقع، وتوصلت اللجنة أن الإمارت نجحت فى حجب أكثر من 90%، وأن التجربة يمكن تطبيقها فى مصر، ولن تؤثر على سرعة الانترنت، ولن تنتهك خصوصية أحد، والتكلفة لن تتجاوز 8 مليون جنيه»، يتابع مخيون «يوجد تفاهم بيننا وبين الحكومة، وسنبدأ فى اتخاذ الطرق من توفير الميزانية وإصدار التشريعات الصارمة». «كلام فاضى» .. بهذه الكلمات القليلة علق مخيون على من يعتقد أن علاج هذه المشكلة يبدأ من الأسرة والمدرسة، معتقدا أن الحكمة تقتضى ألا توجد مواقع إباحية، يتساءل «هو ليه الرسول منع الاختلاط بالمرآة، ماينفعش نحط البنزين جنب النار، نحن كبرلمان شعبى لابد أن نحافظ على أخلاق الأمة، هذه المواقع خربت بيوت كتير من الأسر، وأدت لانحراف الشباب وزيادة حالات الاغتصاب، وإسأل فى ذلك الأطباء النفسيين»، ويرى مخيون أن حجب المواقع لايقلل من مكانة مصر «الصين والسعودية والإمارت وماليزيا حجبت هذه المواقع، لابد أن نحافظ على هوية الأمة». وحول تكلفة أجهزة الحجاب التى تصل إلى 8 مليون جنيه يقول مخيون «الأمر لن يتكلف سوى 8 مليون جنيه، ولو اتكلف 20 مليون فى داهية، دى تمثيلية ممكن تتكلف 75 مليون، وممثل واحد بيأخد 30 مليون فى تمثلية»، مدافعا عن حزب النور بانه لايهتم بأوجاع الناس بقدر اهتمامهم بالشكليات «كلام غير صحيح، الأمم لاتبنى إلا بالأخلاق، أصدرنا طلبات إحاطة بخصوص الصناديق الخاصة، والحد الأدنى للأجور، وعدم محاكمة مدنيين أمام المحاكم العسكرية، وتأمين المرأة المعيلة، وقانون الثانوية العامة .. الجانب الأخلاقى هو الأساس». يرى مخيون أن هذا القرار سيصاحبه «تعاطف شعبى»، مبررا «الناس كانت تشكو مر الشكوى من هذه المواقع»، يضيف «معانا دكتور عمرو حمزاوى، وموافق تماما على حجب المواقع الإباحية، فهو يرى أنها تضيع الوقت وتؤثر على نفسية الشباب».