تّضاعف أعداد المرتزقة الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا خلال الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ، وهو ما يكشف دعم أنقرة المكثف لميليشيات طرابلس التي تنشط تحت لواء حكومة الوفاق الإخوانية بزعامة فايز السراج. اتضح ذلك بعدما شهده مطار معيتيقة في طرابلس، من حركة دؤوبة لمقاتلين قادمين من تركيا على متن رحلات طيران غير مسجلة، حسبما ورد في تقرير عرضته قناة "مداد نيوز" السعودية، على موقع "يوتيوب". بدء الاجتماع الطارئ للجامعة العربية لبحث أوضاع ليبيا وأوضح التقرير، أن شركة الطيران "الإفريقية" الليبية هي التي تولت نقل المرتزقة من تركيا، إضافة إلى شركة طيران "الأجنحة" المملوكة للمتشدد الليبي المقيم في تركيا، عبد الحكيم بلحاج، فيما قد هبطت أربع طائرات تقل المرتزقة السوريين الموالين لأنقرة في مطار معيتيقة، بين يومي الجمعة والأحد الماضيين. وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أكد أن التدخلات العسكرية غير العربية في الأراضي العربية تظل مرفوضة إجمالا من الدول العربية، منوها بأن ذلك يعكس موقفا عربيا رافضا للتدخلات التي تُفاقم الأزمات وتؤدي إلى تعقيدها وإطالة أمدها، مؤكدًا الالتزام بوحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها ولحمتها الوطنية ورفض التدخل الخارجي أياً كان نوعه. مجلس الجامعة العربية يؤكد رفضه التدخلات الخارجية في ليبيا وأعرب أبو الغيط، عن القلق الشديد من التصعيد العسكري الذي يفاقم الوضع المتأزم في ليبيا، مشددًا على ضرورة وقف الصراع العسكري، كون أن التصعيد العسكري في ليبيا يهدد أمن واستقرار المنطقة ككل بما فيها البحر المتوسط، وأن التسوية السياسية هي الحل الوحيد لعودة الأمن والاستقرار في ليبيا والقضاء على الإرهاب. وكلف الأمين العام لجامعة الدول العربية، بإجراء اتصالات مع الأطراف الدولية لمنع أي تدخل عسكري في ليبيا، حيث أكدت الجامعة على خطورة اتخاذ أي طرف ليبي لخطوات أحادية الجانب تخالف الاتفاق السياسي والقرارات الدولية على نحو يسمح بالتدخلات العسكرية الأجنبية ويسهم في التصعيد بليبيا، ومنطقة المتوسط. وطالب مجلس الجامعة بدعم العملية السياسية من خلال التنفيذ الكامل لاتفاق الصخيرات، وأهمية إشراك دول الجوار في الجهود الدولية الهادفة إلى مساعدة الليبيين على تسوية الأزمة.