أكد السفير بدر عبدالعاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن مصر تهدف إلى إعادة التوازن في السياسة الخارجية خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن كل دول العالم تريد نجاح مصر في انتخاب رئيس وبرلمان جديد، لافتًا إلى تدخّل تركيا وقطر بشكل صريح وسافر في الشأن المصري، مشددًا على أنه مَن يعتقد أن قطع المعونات سيؤثر على القرار المصري "واهم". وقال عبدالعاطي، في مقابلة خاصة مع قناة "المحور" الفضائية بثت مساء أمس، إن "رعاية المصريين بالخارج على رأس أولويات وزارة الخارجية"، مشيرًا إلى أن حمايتهم تتم وفقًا لقوانين الدول المقيمين بها وأن لدى كل سفارة مصرية موقعًا إلكترونيًا لتلقي شكاوى المصريين". وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن مصر لا تملك هيئة مستقلة لرعاية 8 ملايين مصري بالخارج، لافتًا إلى أن مجلس الشعب المنحل تقدم بمشروع لإنشاء هيئة تحمي المصريين بالخارج لكنه فشل ونحتاج إلى تشريعات قانونية لحماية المصريين بالخارج. وقال إن "السفارة مجرد وسيط بين المواطنين والحكومة"، مؤكدًا أن وزير الخارجية السفير نبيل فهمي يتابع بنفسه مشاكل المصريين بالخارج، لافتًا إلى أن هناك بعض القصور في بعض السفارات والقنصليات بالخارج. وأشار عبدالعاطي إلى أن مليونًا و600 ألف مصري مقيمون في ليبيا ويقومون بدور مشرّف لمصر، موضحًا أن الحكومة الليبية لا تستطيع فرض سيطرتها بالكامل على أراضيها ولكنها مسؤولة عن دماء المصريين التي سقطت مؤخرًا، مؤكدًا تواصل الحكومة المصرية مع السلطات الليبية باستمرار لتوفير الأمن للمصريين. ولفت السفير بدر عبدالعاطي إلى أن الحكومة المصرية وضعت خطة شاملة لحل أزمة سد النهضة على مستوى سياسي وقانوني وفني، موضحًا أن الجانب الإثيوبي لم يقدّم أي إحصائيات عن سد النهضة، مشددًا على وجوبية التزام دول حوض النيل بقدسية القانون الدولي وعدم بناء سدود قبل التشاور مع الدول الأخرى، وقال: "نضغط على الجانب الإثيوبي لإجراء حوار جاد لحل أزمة سد النهضة".