أعلن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في مقابلة نُشرت، اليوم، أن بلاده تريد المشاركة في مؤتمر حول ليبيا مرتقب في يناير المقبل برعاية الأممالمتحدة، بينما يتصاعد التوتر مع تركيا المجاورة، وقال في مقابلة مع مجلة "تو فيما" الأسبوعية اليونانية، "لا نريد مصدر عدم استقرار في جوارنا. نريد إذاً أن تكون لنا كلمة بشأن التطورات في ليبيا"، مضيفا: "نريد أن نكون جزءاً من الحلّ في ليبيا لأن ذلك يعنينا أيضاً". وتنظّم الأممالمتحدة مؤتمراً دولياً في العاصمة الألمانية "برلين" في يناير المقبل لوضع حدّ للخلافات الدولية بشأن ليبيا وفتح المجال أمام حلّ سياسي للنزاع الذي يمزّق البلاد. وتشهد ليبيا نزاعاً وحالة من الفوضى منذ سقوط الزعيم السابق معمر القذافي في 2011. وأكد ميتسوتاكيس "طلبت وسأفعل ذلك مجدداً لزيادة التأكيد، أن نشارك في المؤتمر في برلين". وفي أواخر نوفمبر الماضي، وقعت أنقرة مع حكومة الوفاق اتفاقين مثيرين للجدل أحدهما عسكري والآخر يرسم الحدود البحرية بين تركيا وليبيا، ويتيح الاتفاق البحري لأنقرة المطالبة بالسيادة على مناطق واسعة غنية بالمحروقات في شرق المتوسط، ما يثير غضب اليونان ومصر وقبرص وإسرائيل، واعتبرت اليونان أن الاتفاقين "لا أساس لهما" ويتعارضان مع القانون الدولي. ونددت أثينا بالاتفاق البحري مشيرةً إلى أن تركيا وليبيا لا تتقاسمان أي حدود بحرية. وشدد ميتسوتاكيس على أن ليبيا "هي جارتنا البحرية الطبيعية، وليست (جارة) تركيا". من جهة أخرى، نصّ الاتفاق العسكري على مساعدة يمكن أن تقدمها تركيا إلى حكومة الوفاق في محاربتها قوات المشير حفتر المدعومة من مصر والإمارات وروسيا. وفتح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخميس الماضي، الطريق لتدخل عسكري تركي مباشر في ليبيا بإعلانه عن تصويت قريب في البرلمان على إرسال جنود لدعم حكومة الوفاق، وأعلن متحدث باسم اردوغان أمس الاول الجمعة أن حكومة الوفاق طلبت مساعدة عسكرية من أنقرة.