اشتعل الصراع مبكراً فى الإسكندرية بين أنصار المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية، المشير عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع المستقيل، وحمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، ووقعت اشتباكات عنيفة بالأيدى بين الطرفين مساء أمس الأول، استخدموا فيها كذلك العصىّ والأخشاب والحجارة، بسبب ترديد كل منهم هتافات معادية للآخر. وبدأت الأزمة عندما نظم قرابة «30» من أنصار «صباحى»، سلسلة بشرية فى ميدان محطة الرمل وسط الإسكندرية، ورددوا هتافات تدعو المواطنين إلى منحه أصواتهم فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، من بينها «لأجل الثورة ولأجل كفاحى.. صوتى لحمدين صباحى»، و«لازم الثورة تحكم مصر». وتصادف مرور مجموعة من مؤيدى «السيسى»، أمام السلسلة البشرية الداعمة لحمدين صباحى، فتجمعوا على الجانب الآخر من الطريق، ونظموا وقفة تهتف باسم مرشحهم الرئاسى، لمطالبة الأهالى بدعمه، من بينها «السيسى رئيسى»، و«لا صباحى ولا إخوان.. السيسى بطل كل زمان»، و«السيسى راجل والباقى باطل». وسرعان ما تطور الأمر لتندلع اشتباكات بالأيدى بين الطرفين، تطوّرت إلى تراشق بالحجارة وتشابك بالأيدى، كما استخدم الطرفان العصى الخشبية وصناديق القمامة فى الاشتباكات، وسادت حالة من الكر والفر بالمنطقة، وأصيب المارة فى الشارع بحالة من الهلع. واضطر أنصار المرشح المحتمل حمدين صباحى إلى إنهاء الوقفة، خاصة بعدما تدخل المواطنون لمنع الاشتباكات، وقال محمود عبدالرازق، أحد مؤيدى «صباحى» المشاركين بالوقفة، ل«الوطن»، إن أنصار «السيسى» لم يمروا مصادفة أمام التظاهرات الداعمة لمرشحهم، بل تعمدوا ذلك لإفساد فعاليتهم. وأضاف «عبدالرازق» أن أنصار «السيسى»، بدأوا بإلقاء وابل من الحجارة، على مؤيدى «صباحى»، وقاموا بمطاردتهم حاملين الشوم والأسلحة البيضاء، رغم وجود قوات من الداخلية، التى لم تحرك ساكناً، مما تسبب فى إصابة عدد من الموجودين فى السلسلة البشرية، ونقل العديد منهم للعلاج. من جهته، رد أحمد إبراهيم، القيادى بحملة دعم «السيسى» بالإسكندرية، قائلاً: لم نتعمد إفساد فعالية «صباحى»، وبخاصة أننا لسنا فى حاجة إلى ذلك، فالكل يعرف الفارق بين الحملتين، من حيث أعداد أعضائها وإمكانياتها وثقة المواطنين فى كل منهما. واتهم «إبراهيم» أنصار «صباحى» بالكذب والبدء بالاعتداء على وقفة مؤيدى «السيسى» التى نظموها على الجانب الآخر من الطريق، مرجعاً ذلك إلى عدم قدرتهم على المنافسة السياسية الصحيحة، ولجوئهم إلى العنف وتشويه معارضيهم. إلى ذلك، أدان حزب التحالف الشعبى الاشتراكى بالإسكندرية، الداعم ل«صباحى»، الاعتداء على مؤيدى «حمدين» أثناء تنظيمهم سلسلة بشرية بمحطة الرمل بالإسكندرية.