رصاصة غادرة، أنهت حياة الصحفى «الحسينى أبوضيف» لمجرد حمله «كاميرا» لتغطية اشتباكات بين مؤيدى ومعارضى المعزول مرسى عام 2012، سقط «أبوضيف» فى ديسمبر ضحية «رئيس»، ليعاد المشهد بتفاصيل مغايرة، لتسقط بعده بعامين صحفية شابة، «ميادة أشرف»، حملت بدورها «كاميرا» لتغطية اشتباكات بين قوات الأمن وأنصار «مرسى»، لكنها هذه المرة ضحية رفض «رئيس محتمل»، كلاهما، أبوضيف وميادة، برصاص الإخوان. اشتباكات الإخوان فى 2012 كانت لحماية رئيسهم، من المظاهرات التى اندلعت ضده، واشتباكات الإخوان فى 2014 كانت لمناهضة ترشح السيسى بعد إعلانه استقالته وعزمه خوض الانتخابات، وبينهما رقد الصحفيان «أبوضيف وميادة» وعشرات المصريين وضباط الشرطة، بحسب أمنية أحمد، عضو لجنة الحسينى أبوضيف للدفاع عن مهنة الصحافة. ترى الشابة العشرينية، أن استغلال الجماعة الإرهابية لقتل «ميادة» وتصريحاتهم أنها قتلت بيد «إرهاب الانقلاب» عادتهم فى كل الأحوال «عشان يرموا التهمة من عليهم دايماً يلبّسوها فى حد تانى، فضلوا يقولوا إن اللى قتل أبوضيف معارضين مرسى، فمش جديدة عليهم»، مضيفة «ميادة لقيت نفس مصير أبوضيف، بس اللى اختلف المرة دى إنهم قتلوها بسبب غضبهم من ترشح السيسى وخوفهم إنه يبقى رئيس مصر، وعشان كده قتلوا برضه مارى القبطية من غير ما تعمل لهم حاجة، فربنا يسترها على اللى جاى عشان الإخوان الدم والقتل عندهم سهل أوى». «أمنية» طالبت حكومة «محلب» بتحمل مسئولية الصحفيين على الأرض أثناء تأدية عملهم «مش عايزين صحفيين يموتوا برخص التمن كده، كفاية إنهم بيشتغلوا ويتعبوا زيهم زى أصحابهم أعضاء النقابة وفى الآخر يبقوا أعضاء بعد ما يتقتلوا زى أبوضيف»، مضيفة «لازم الحكومة تضع قوانين تحافظ على حقوق الصحفيين المتدربين وحتى أعضاء النقابة، أو يبقى فيه جزء تتحمله الصحف فى تدريب الصحفى على تغطية الاشتباكات وأحداث العنف، ويقدروا ياخدوا حقوقهم وهما عايشين».