قال الطفل جون منتوث الطالب الجنوب سوداني الذي تعرض للتنمر، وشارك في منتدى شباب العالم الذي اختتمت فعالياته يوم الثلاثاء الماضي، إن حادثة التنمر الشهيرة التي تعرض لها لم تكن الأولى من نوعها، موضحًا، أنه كان لا يبدي أي رد فعل تجاه ما يتعرض له، حيث كان يردد بينه وبين نفسه أن مصر ليست بلده وأن عليه عدم افتعال المشاكل. وأضاف جون، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد مجدي، ببرنامج "فنجان قهوة"، الذي يعرض عبر شاشة "صدى البلد"، أن لديه الكثير من الأصدقاء المصريين، حيث يتعامل معهم بشكل جيد يتخذ شكل المزاح في الكثير من الأحيان: "بنلعب كرة ونجري ونتفسح ونروح مشاوير". وحول الحادث الشهير الذي تعرض له، قال جون، إنه كان يسير في طريقه للمدرسة في السابعة صباحا ووجد عددا من الشباب لا يعرفهم يعترضون طريقه وصوروا مقطع فيديو له: "قلتلهم مش عاوز لكن عملوا الفيديو، ولقيت واحد منهم بيصور واتنين، واحد منهم عاوز ياخد الكتب"، موضحًا أن أحد الأشخاص الكبار تدخل لإنقاذه واصطحبه إلى المدرسة. ولفت إلى أن أحد أصدقائه المصريين أخبره بأمر انتشار مقطع الفيديو على منصات السوشيال ميديا: "كنت مستغرب ومتعصب أوي، وبعدين لقيت العيال دول عند صحبي بيعتذروا لي، وناس من شغل صاحبي قالوا لي هنجيب لك حقك حتى لو عاوز فلوس، قلتلهم مش عاوز حاجة خالص، أنا مش عاوز أي مشاكل".
وأشار إلى أنهم صوروا مقطع فيديو بصحبته اعتذروا له فيه: "باسوا راسي، وقلتلهم ماشي، وقالوا لي أقول للسودانيين إن الفيديو ده هزار عشان مش عاوزين مشاكل". وحول القبض على المعتدين عليه، قال جون إنه لم يحرك أي دعوى قضائية ضدهم: "لقيت العيال دي قاعدين في النيابة متكلبشين، بعدها أدليت أنا ووالدي بأقوالنا في التحقيق، ورفضت توجيه أي اتهامات لهم، وقلت إن مصر والسودان واحد، مصر بلدي الثاني وولدت فيها"، موضحًا أنه لم يكن يسمع عن كلمة "التنمر"، قبل هذه الحادثة.