بدأت الحكومة فى تنفيذ تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى، التى أعلنها أثناء كلمته الختامية لمنتدى شباب العالم 2019 فى مدينة شرم الشيخ، أمس ، كما كلف الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، خلال اجتماع الحكومة الأسبوعى اليوم، بتشكيل مجموعة عمل من الوزارات المعنية للبدء فى تنفيذ توصيات المنتدى، وإرسال تقارير متابعة دورية للرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، حول آخر المستجدات المتعلقة بتنفيذ تلك التوصيات. رئيس الوزراء يكلف بتشكيل مجموعة عمل من الوزارات المعنية للتنفيذ.. وإرسال تقارير متابعة دورية إلى الرئاسة حول آخر المستجدات لتحقيق التوصيات وأكد «مدبولى» أن منتدى الشباب أتاح فرصة عظيمة لنقل صورة حقيقية عما يحدث على أرض مصر من إنجازات فى مختلف المجالات، وصولاً لتحقيق أهداف التنمية المستدامة التى تسعى إليها الدولة المصرية، وهو ما كان محل إعجاب وتقدير وانبهار من مختلف الضيوف الحضور، وأعطى رسالة ودلالة على أن مصر منفتحة على كافة دول العالم، ويؤكد أن الدولة لديها رغبة حقيقية فى إعطاء فرصة للشباب فى هذه المرحلة، لتولى المناصب القيادية، باعتبارهم مستقبل هذا الوطن وقوته التى يحقق بها كافة الإنجازات والطموحات. وأشاد رئيس الوزراء بفكرة إقامة مؤتمرات ومنتديات الشباب، سواء على المستوى المحلى أو العالمى، وكذا الحوارات التى أجراها رئيس الجمهورية خلال جلسات وفعاليات منتدى شباب العالم سواء مع الشباب من مختلف دول العالم، أو مع وسائل الإعلام، مشيراً إلى أن عقد مثل هذه المؤتمرات والمنتديات يسهم وبشكل كبير فى نقل الثقافات المختلفة وتقريب المسافات بين شباب العالم الذين تتباعد المسافات بين بلدانهم، بالإضافة إلى تبادل الأفكار والرؤى فى كل القضايا المشتركة. وزيرة الهجرة تتجه إلى أثينا لبحث "مراكب النجاة" وتم تكليف وزارة الهجرة بالتنسيق مع الجهات المعنية وإدارة منتدى شباب العالم، بإطلاق مبادرة بعنوان «مراكب النجاة»؛ للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية، وتكليف وزارة الخارجية بالتنسيق مع الوزارات والأجهزة المعنية لتعزيز العمل الأفريقى المشترك فى مجال الأمن الغذائى وتوفير شراكات عالمية فى مجال الإنتاج الزراعى. وأعلنت وزارة الهجرة عن توجه السفيرة نبيلة مكرم عبدالشهيد، وزيرة الدولة للهجرة والمصريين بالخارج، أمس، إلى العاصمة اليونانية أثينا، وذلك لعقد اجتماع ثلاثى مع الجانبين اليونانى والقبرصى، لبحث تعزيز التعاون بين الدول الثلاث فى إطار مبادرة «إحياء الجذور - نوستوس»، والتنسيق مع الجهات المعنية لإطلاق مبادرة بعنوان «مراكب النجاة»، للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية على الشواطئ المصدرة للهجرة. وأكدت أن المبادرة ستتصدر جدول أعمال اجتماعات أثينا للاستفادة من الخبرات اليونانية والقبرصية، والاتفاق على ملامح التعاون فى حملة التوعية الدولية تنفيذاً لتكليفات الرئيس. وأشارت وزيرة الهجرة إلى أن الاجتماع يبحث أيضاً تنفيذ توصيات ورشة عمل التعاون الأورومتوسطى، وورشة العمل الخاصة بشباب الدول الثلاث، والتى تم تنظيمهما خلال فعاليات منتدى شباب العالم فى نسخته الثالثة 2019، بمدينة شرم الشيخ. وفى السياق ذاته، أكدت وزيرة الهجرة أن مبادرة «إحياء الجذور - نوستوس» تهدف إلى الاستفادة من القوى الناعمة لمصر، والترويج لتراثها بين المصريين بالخارج وأبناء الجاليات التى عاشت فى مصر والتى فتحت أبوابها أمامهم، مشيدة بما تحقق من نتائج فى النسخ السابقة. وكانت السفيرة نبيلة مكرم، وفوتيس فوتيو المفوض الرئاسى للشئون الإنسانية والقبارصة المغتربين، وصوفيا زخراكى نائب وزير التعليم والشباب والأوقاف اليونانى، بحضور ديميتريس أفراموبولوس المفوض الأوروبى السابق لشئون الهجرة واللجوء، قد التقوا مجموعة من شباب المصريين بالخارج، وشباباً من دولتى اليونان وقبرص، على هامش مشاركتهم فى منتدى شباب العالم، وفتحت السفيرة نبيلة مكرم باب الحوار مع الشباب المشارك فى ورشة العمل، حيث قدموا اقتراحات مثمرة تركز معظمها فى تفعيل منصة إلكترونية لشباب الدول الثلاث لتبادل الأفكار والمعلومات، وبحث إمكانية عمل منح تعليمية لشباب الدول الثلاث، وبحث إمكانية تسهيل إجراءات السفر بينها، والعمل على إقامة منتدى خاص بشباب مصر وقبرص واليونان، وإنشاء حاضنات ريادة أعمال لتكثيف التعاون بين الشباب صغار رجال الأعمال، والعمل على إضافة جزء فى المناهج التعليمية لصغار السن بالدول الثلاث عن الحضارة والجذور المشتركة، وإقامة عمل فنى يظهر الروابط الفنية والثقافية المشتركة فى البلاد الثلاثة. كما أعلنت وزيرة الهجرة عن تدشين مجموعة عمل من الشباب، للإعداد لخطة عمل مشتركة تتضمن مزيداً من الفعاليات تزيد من الروابط المشتركة للدول الثلاث. وقال الدكتور سيد خليفة، نقيب الفلاحين، إن النقابة تتعهد بالتنسيق مع كل النقابات المعنية فى أفريقيا لتنفيذ مبادرة الرئيس السيسى لتحقيق الأمن الغذائى الأفريقى، والتعاون مع الوزارات المعنية وكليات الزراعة والقطاع الخاص ومراكز الأبحاث والمجتمع المدنى من خلال اتحاد الزراعيين الأفارقة الذى يعقد مؤتمره التأسيسى فى فبراير القادم فى شرم الشيخ. وأضاف «خليفة» أن قرار الرئيس بتكليف وزارة الخارجية بالتنسيق مع الوزارات والأجهزة المعنية فى الدولة والمنظمات والمؤسسات الأفريقية والدولية لتعزيز العمل الأفريقى المشترك فى مجال الأمن الغذائى، سيكون أولى خطوات العمل المشترك بين دول القارة لتحقيق طموحات الشعوب فى تحقيق التنمية المستدامة ورفع مستوى المعيشة لشعوبها والحد من معدلات الفقر والجوع. "الزراعيين" تبدأ التنسيق مع الوزارات لتنفيذ مبادرة تحقيق الأمن الغذائى وشدد نقيب الزراعيين على أهمية صياغة سياسات محددة لتحقيق الأمن الغذائى فى الدول الأفريقية وتوفير شراكات عالمية لنقل التكنولوجيا الحديثة فى مجال الإنتاج الزراعى إلى أفريقيا ورفع درجة الوعى فى المجتمعات الأفريقية فيما يتعلق بالاستغلال الأمثل للموارد الغذائية المتاحة وتقليل الفاقد منها، مشيراً إلى أن ذلك لن يتم إلا من خلال تبنى خطط عاجلة لتطوير الزراعة فى أفريقيا للاستفادة من الموارد المائية والأرضية بالقارة التى تعد كفيلة بحل مشاكل الغذاء بالقارة. ولفت «خليفة» إلى أهمية تحسين معدلات التغذية، وتعزيز الزراعة المستدامة، إلى جانب مواجهة تداعيات النزاعات وتغير المناخ وندرة المياه فى تهديد الأمن الغذائى من خلال خارطة طريق تستفيد من الموارد البشرية وطاقات الشباب، مؤكداً قدرة الشباب على تغيير العالم نحو مستقبل أفضل لتحقيق التنمية المستدامة فى أفريقيا. وشدد «خليفة» على أهمية التركيز على المستقبل الرقمى والابتكار بهدف تطوير أدائهم وإيجاد الحلول من خلال انخراط الشباب الأفريقى فى الأعمال المرتبطة بالتكنولوجيا، مشيراً إلى أنه بحسب الدراسات يموت طفل من الجوع كل خمس ثوانٍ، هذا إلى جانب ارتفاع معدلات الجوع عالمياً لتصل إلى 77 مليون شخص، مؤكداً أن تحقيق الأمن الغذائى سيؤدى حتماً إلى انخفاض معدلات الهجرة وحماية 100 ألف لاجئ على مستوى العالم. "سيدارى" تنظم ورش عمل لمحاكاة دبلوماسية المياه وفيما يتعلق بالقرار العاشر الذى أعلن عنه «الرئيس» والخاص بتكليف إدارة منتدى شباب العالم بالتنسيق مع وزارتى الخارجية والرى بتنفيذ نموذج محاكاة عن دبلوماسية المياه لدول أحواض الأنهار المشتركة، وتنفيذ ورش عمل عن الأمن المائى فى ظل ندرة المياه، وصف الدكتور خالد أبوزيد، المدير الإقليمى لإدارة الموارد المائية بمركز البيئة والتنمية للإقليم العربى وأوروبا (سيدارى)، القرار ب«الممتاز»، وقال «أسرع تفعيل لتوصية خرجت من الجلسة التى كنت مشاركاً فيها بخصوص هذا الأمر». وأضاف أن الجلسة اقترحت مساهمة «سيدارى» لتدريب الشباب للتحضير للمنتدى المقبل على نموذج محاكاة دبلوماسية المياه فى الأحواض المائية المشتركة خاصة فى أفريقيا، وفى ورش عمل الأمن المائى فى ظل ندرة المياه، مشيراً إلى أن المجلس العربى للمياه والأكاديمية العربية للمياه وبمشاركة «سيدارى» سينظمون ورشة عمل حول دبلوماسية المياه فى الدول العربية فى يناير المقبل فى القاهرة باعتبارها نواة لمبادرة الرئيس، مؤكداً أن «التوصية» سيكون لها عظيم الأثر على المدى المتوسط والبعيد فى تنمية مهارات الشباب على الأمن المائى وندرة ودبلوماسية المياه وفى التفاوض، كما ستكون سبباً فى تقارب الأجيال من شعوب دول أحواض الأنهار المشتركة. وتابع أن تحقيق الأمن المائى يساعد فى خفض الخسائر الغذائية فى جميع عمليات إنتاج الأغذية من الزراعة إلى الحصاد والنقل والاستهلاك، لافتاً إلى أن أفريقيا اعتمدت على مدار ال3 عقود الماضية على المحاصيل المطيرة، بينما اعتمدت مصر بشدة على نهر النيل فى زراعتها، وهناك أساليب جديدة لا بد من اتباعها فى رى المحاصيل للعمل على استدامة المياه وأن تستخدم مياه الأنهار فى توليد الطاقة بشكل أفضل. وأضاف أن مياه الصرف مصدر مهم للزراعة بشمال أفريقيا، والتى تفتقد إلى الأمطار، ولا بديل عن الاعتماد على معالجة مياه الصرف وعلى الموارد المتجددة، لافتاً إلى أن 80% من المياه التى نستخدمها تتحول إلى الصرف، فإذا استطعنا أن نعالجها واستخدامها مرة أخرى ستزيد المحاصيل والحبوب وتُستغل الأراضى الزراعية بشكل أفضل دون أن يتسبب ذلك فى ضرر للأراضى الزراعية.