من طبيعة عمل رجال الحماية المدنية أنه يحتاج إلى السرعة والحرفية في التعامل مع البلاغات خاصة أن سرعة التحقيق فيها والاستجابة لها، غالبا ما تكون علامة فارقة في إنقاذ حياة المهلوفين، هذا ما كشف عنه نجاح أجهزة أمن القاهرة في إنقاذ 11 شخصًا، بينهم نجل ضابط كبير، كانوا عالقين في فيلا بالرحاب وعقارين في مصر القديمة وباب الشعرية. فقد تمكنت قوات الحماية المدنية، من إنقاذ حياة طالب، نجل ضابط كبير، بعد احتجازه لمدة يومين، بمفرده، داخل مصعد "أسانسير فيلا"، بمدينة الرحاب، أثناء سفر أسرته، حيث عثر عليه في حالة إعياء شديدة ونقل إلى المستشفى بمعرفة أمن المدينة. كان الاتصال قد انقطع بالطالب، فأسرع والده بالاستغاثة بالشرطة، وحرر مذكرة أن نجله لا يرد على هاتفه المحمول أو هاتف المنزل منذ يومين، فانتقلت قوة أمنية وتمكنت من فتح الفيلا وعثروا على الشاب داخل الأسانسير، وقال لهما الشاب والدموع تنهمر منه: "كنت فاكر أني هاموت هنا، وكسرت زجاج الأسانسير علشان أعرف اتنفس"، وتبين أن الشاب ترك هواتفه المحمولة بغرفته وتوجه للأسانسير للنزول من حجرته وأثناء نزوله تعطل المصعد. وفي باب الشعرية نجحت قوات الحماية المدنية، في إنزال 7 أشخاص بينهم 5 أطفال، دون إصابتهم، بعدما استغاث الجيران بشرطة النجدة، فانتقلت قوات الأمن لمكان الواقعة في باب الشعرية، وتبين أنَّ العقار مكون من أرضي ودورين وسقوط السلم من الدور الأول للثاني، وسقوط جزئي للسلم من الأرضي للأول، كما تبين وجود 7 محتجزين من بينهم 5 أطفال)، وأنزلتهم قوات الإنقاذ بإدارة الحماية المدنية بالقاهرة بحالة جيدة، وجرى تقديم الرعاية اللازمة لهم. وفي مصر الجديدة أنقذت إدارة شرطة النجدة، بمديرية أمن القاهرة، 3 أشخاص بعد احتجازهم داخل مصعد "أسانسير"، بأحد العقارات بمنطقة مصر الجديدة، بعد ورود بلاغ بتعطله وبداخله محتجزين. وجرى الدفع بوحدات الإنقاذ بالإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة لمكان البلاغ، وتبين أنَّ المصعد توقف ومتواجد به 3 أشخاص، وتمكّنت القوات من تشغيل المصعد يدوياً باستخدام أجهزة متخصصة ليتمكنوا من فتح باب المصعد، واستخراج من بداخله بحالة جيدة دون إصابات.