قالت الدكتورة أماني أبو زيد مفوض البنية التحتية للاتحاد الأفريقي، إنَّ القارة الأفريقة غنية بالموارد الطبيعية، ولكن ليس هذا فقط ما يميز القارة الأفريقية، فما يميز القارة الأفريقية حقا؛ هو امتلاكها أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم والمتواجدة في مدينة "ورزازات" المغربية، وتليها محطة بنبان في مدينة أسوان المصرية. وأضافت أبو زيد، خلال حديثه بجلسة "آفاق التنمية المستدامة في أفريقيا"، ضمن فاعليات منتدى شباب العالم في نسخته الثالثة، أنَّ القارة السمراء تنتج وتصنع الشيكولاتة وعربات القطارات في مصر وجنوب أفريقيا، إضافة لمحطة الطاقة المنتجة من سرعة الرياح في كينيا. وأوضحت أن القارة الأفريقية تمتلك شباب العالم كله ينظر له، متابعة "لدينا 450 موهبة تتبناها العديد الشركات العالمية، والقارة الأفريقية غنية جدا، وتمتلك الإمكانيات وتتحرك بجهود كبيرة". وتابعت أنَّ الفجوة المالية للقارة الأفريقية هي نفسها الفرصة الموجودة للقارة الأفريقية، فهناك 130 مليون دولار جاهزة للاستثمار بالقارة الأفريقية، وجرى الانتهاء من البرنامج الأفريقي لتطوير البنية التحتية بمرحلته الأولى من عدة أسابيع، مبينة أنه جرى إطلاق المرحلة الثانية منه من القاهرة. واستكملت: "حريصون خلال مشروعات المرحلة الثانية على استخدام التكنولوجيا الحديثة، وأن تصل المشروعات للريف والحضر، واستخدام شبكات الربط بين القارة الأفريقية وأن تكون ذكية". وأكّدت أبو زيد أنَّ الطاقة بالقارة الأفريقية لها أهمية خاصة، وهي بالنسبة للتنمية مثلها مثل الدم بحسم الإنسان، ولايمكن تصور أي تطور وأي تنمية في دولة وإمدادها للطاقة ضعيف، مشددة على أنَّه غير مقبول إنسانيا وجود 600 مليون شخص بالقارة لايتحصلون على الطاقة، لافتة إلى أنَّه يوجد 900 مليون أفريقي ليس لديه طاقة نظيفة للطهي داخل المنازل. منتدى شباب العالم حدث سنوي عالمي، يُقام بمدينة شرم الشيخ تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وانطلقت النسخة الأولى منه في عام 2017 بعد دعوة عدد من شباب مصر المتميز ليرسل رسالة سلام وازدهار وتنمية إلى العالم أجمع. وشهدت النسخة الثانية للمنتدى في عام 2018 مشاركة أكثر من 5 آلاف من شباب العالم، وتنطلق نسخة هذا العام في الفترة من 14 إلى 17 ديسمبر 2019، وتتضمن مناقشة ثرية حول قضايا الأمن الغذائي، والبيئة والمناخ، وسلسلة الكتل (Block-Chain) والذكاء الاصطناعي، وتمكين المرأة، والفن والسينما، إضافة إلى نموذج محاكاة للاتحاد من أجل دول المتوسط.