سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الداخلية ترفض إقامة المؤتمر التأسيسي للتيار الشعبي في الاستاد.. وتأجيله إلى 21 سبتمبر صباحي: المجتمع يحتاج لميلاد حزب كبير ينحاز بشكل واضح للعدالة الاجتماعية.. والحد الأدنى بناء جبهة تحصد الأغلبية في الانتخابات المقبلة
أعلن التيار الشعبي المصري، الذي يسعى لتأسيسه حمدين صباحي، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، رفض وزارة الداخلية إقامة مؤتمره لإعلان تأسيس التيار في ذكرى الاحتفال بعيد الفلاح يوم 9 سبتمبر بالصالة المغطاة بستاد القاهرة، معربا عن "بالغ استيائه من القرار"، وأنه "لا يبدو محض قرار أمني للعجز عن تأمين المؤتمر في الظروف الحالية، وإنما يشير لاحتمالات تدخلات سياسية لمنع إقامة المؤتمر بالشكل اللائق الذي كان يسعى له مؤسسو التيار." وأكد مؤسسو التيار، في بيان لهم، عزمهم عقد مؤتمرهم رغم رفض الحكومة تأمين المؤتمر وإقامته في الصالة المغطاة بستاد القاهرة، وأنهم يبحثون حاليا مكانا بديلا، حتى وإن اضطروا لعقده في أحد الميادين أو الشوارع، وأن المؤتمر سيتم تأجيله لينعقد يوم 21 سبتمبر بحشد شعبي وجماهيري من كل محافظات مصر وبحضور رموز وقيادات وشخصيات عامة تنتمي لكافة القوى الوطنية، كما قرر التيار الشعبي نقل احتفاليته بعيد الفلاح لتقام يوم الجمعة المقبل 7 سبتمبر بقرية تلبانة مركز المنصورة بحضور حمدين صباحي ود.محمد غنيم وعدد من القيادات السياسية والوطنية والفلاحية والعمالية. وقال التيار إنه تقدم بطلب رسمي منذ منتصف شهر رمضان الماضي لتأجير قاعة الصالة المغطاة بستاد القاهرة لعقد مؤتمر إعلان تأسيسه والاحتفال بعيد الفلاح، وبعد أسابيع من المماطلة في الرد ومع اقتراب موعد المؤتمر دون الحصول على موافقة بتأجير الصالة تم رفع الطلب من إدارة الاستاد إلى وزيري الرياضة والداخلية ورئيس الوزراء، ليأتي الرد بالرفض، بدعوى صعوبة تأمين المؤتمر في الظروف الحالية، رغم قيام الداخلية بتأمين مقرات جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة في مظاهرات 24 أغسطس الماضية، فضلا عن الدعاوى المستمرة بعودة الأمن بكامل طاقته للشارع ومواجهته لأي انفلات أمني. على صعيد آخر، تتواصل خلال الأيام القليلة المقبلة المشاورات والاجتماعات التي يشارك فيها قيادات التيار الشعبي مع عدد من الأحزاب والقوى السياسية لبناء تحالف سياسي وانتخابي وجبهة وطنية تخوض معارك الدستور وقانون الانتخابات، فضلا عن قوائم موحدة للانتخابات البرلمانية والمحلية المقبلة. وأكدت مصادر مسؤولة داخل التيار أن صباحي أثناء مشاركته في الاجتماع الأخير الذي انعقد بحضور عدد من القيادات الحزبية والشخصيات العامة، أكد اقتناعه باحتياج المجتمع المصري حاليا لميلاد حزب كبير ينحاز بشكل واضح للعدالة الاجتماعية ويدمج أحزاب اليسار ويسار الوسط القائمة في كيان حزبي موحد، وأنه حتى وإن كان ذلك غير متاح حاليا لتعدد وجهات النظر وضيق الوقت لإتمام هذه العملية قبل الانتخابات المقبلة ولأسباب تنظيمية تخص الأحزاب القائمة، فإن الحد الأدنى هو بناء جبهة للحركة الوطنية المصرية تخوض المعارك المقبلة بشكل موحد وتخوض معا الانتخابات البرلمانية لحصد الأغلبية، وأن يتم بناء هذه الجبهة باعتبار أنها خطوة على طريق التوحد في كيان تنظيمي واحد.