كشف مصدر أمنى مسئول بقطاع الأمن الوطنى بالإسماعيلية، أمس، أن الأجهزة الأمنية تمكنت من القبض على خلية إرهابية شديدة الخطورة تتكون من 12 عنصراً تكفيرياً بينهم فلسطينى وثلاثة عائدون من سوريا عقب وصول جماعة الإخوان الإرهابية لسدة الحكم، حيث تم ضبطهم داخل إحدى المزارع الموجودة على طريق «الإسماعيلية - الزقازيق» الزراعى، بالقرب من منطقة وادى الملاك بالتل الكبير، وعُثر بحوزتهم على ترسانة أسلحة وذخائر وكميات كبيرة من المتفجرات، وتبين أنهم كانوا يتمركزون فى إحدى المزارع بجمعية العاشر من رمضان بمحافظة الإسماعيلية، وسبق أن داهمت قوات الجيش والشرطة تلك المنطقة وضبطت اثنين من عناصر تلك الخلية، أحدهما فجر نفسه بحزام ناسف، والثانى يُدعى هانى ألقى القبض عليه، وكان السبب الرئيسى فى تحديد هوية باقى المتهمين بالخلية. وأكد المصدر أن تلك الخلية تمركزت بمزرعة بالعاشر من رمضان، ثم انتقلت لإحدى المزارع بمركز سرابيوم على طريق «الإسماعيلية - السويس» وأخيراً تمركزت بالقرب من وادى الملاك، حيث نجحت الأجهزة الأمنية فى إلقاء القبض على 11 من عناصر تلك الخلية. وأوضح المصدر أن عناصر الخلية كانت تهتم بعمل ورش لتصنيع المتفجرات داخل البؤر التى اختبأت بها، اعتماداً على خبرة أحدهم فى صنع المتفجرات من المواد الكيماوية والذى أتقنه خلال تدريباته فى الجماعات الجهادية التى عمل معها لمدة 9 أشهر فى سوريا عقب ثورة يناير. وتمكنت الأجهزة الأمنية، حسب المصدر، من ضبط مخزن للمتفجرات كانت تعدها تلك الخلية للقيام بأعمال إرهابية ضخمة، يحتوى على أكثر من 20 أسطوانة غاز و6 براميل تحتوى على مادة «تى إن تى» ومواد أخرى شديدة الخطورة، ودوائر كهربائية وعبوات ناسفة وعدد من القنابل اليدوية، و5 أسلحة آلية و250 طلقة من ذات العيار وطبنجتين، وعدد كبير من شرائح خطوط شركات الاتصالات الثلاث الخاصة بالمحمول. وكشف المصدر أن تلك الخلية تكونت من عناصر تابعة لجماعة «أنصار بيت المقدس» وآخرين كانوا تابعين ل«كتائب الفرقان» تمكنوا من الهرب بعد نجاح قوات الأمن من القبض على قائدهم بالإسماعيلية و6 آخرين، وأكد المصدر أنه تم ضبط جهازين «لاب توب» وعدد «4 كارت ميمورى»، وبتفريغ الجهازين تبين أن تلك الخلية كانت تخطط لاستهداف المنشآت الحيوية بقناة السويس والسفن المارة بها، واستهداف مديرية أمن الشرقية وعدد من أقسام الشرطة بالمحافظة.