أدان الأزهر الشريف بشدة عمليات العنف والقتل والتهجير الممنهجة التي يتعرض لها المسلمين في إفريقيا الوسطى، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته بإيقاف الاعتداءات السافرة ضد المسلمين. وقال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في بيان اليوم: " يُتابع الأزهر الشريف بقلَقٍ بالغ الأحداث المروِّعة من قتلٍ وتهجيرٍ قسري للمواطنين بإفريقيا الوسطى، ويُطالب الأزهر الهيئات والمنظَّمات الإقليمية والدولية باتخاذ خُطوات عمليَّة وفعَّالة لإيقاف الاعتداءات السافرة والظالمة التي يتعرَّض لها مواطنو إفريقيا الوسطى وعلى الأخصِّ المواطنون المسلمون". وأضاف الطيب: وقد تواترت الأنباءُ عن عمليَّات إبادةٍ جماعيَّة وتهجيرٍ قسريٍّ للمواطنين المسلمين؛ ممَّا اضطرَّهم لترك منازلِهم ولجوئِهم إلى مناطق شمال البلاد أو الدول المجاورة، والعيش في ظروفٍ كارثيَّة وغير إنسانية. وأهاب شيخ الأزهر، بأصحاب الضَّمير الإنساني الحيِّ أن يَعملوا على وقف هذه المجازر والأعمال البربريَّة التي يتعرض لها المستضعفون في إفريقيا الوسطى من المسلمين والمسيحيين أيضًا، ومضيفًا: لمن العار على كلِّ مَن يتشدقون بحقوق الإنسان والعدل والكرامة الإنسانية استمرار هذه الكارثة على مرأى من العالم كلِّه. وطالب الأزهر بدعمٍ فوري لإغاثة المنكوبين، ودعا جميع الجمعيات والمنظمات الأهلية والحكومية بالعالم العربي والإسلامي والعالم كله إلى دعم أعمال الإغاثة التي يُنظمها الأزهر الشريف.