تظاهر المئات من النشطاء السياسيين والاأدباء والفنانين وعدد من الشخصيات العامة أمام مجلس الشورى في المكان الذي يجتمع فيه أعضاء الجمعية التأسيسية لوضع الدستور؛ اعتراضا على عدم تمثيل الجمعية التأسيسية لجميع طوائف الشعب، وللمطالبة بحلها، واعتراضا على سياسية جماعة الإخوان المسلمين في السلطة، ورفع المتظاهرون عددا من اللافتات التي تطالب بأن يكون الدستور القادم ممثلا لكل المصريين، وأن يتم الحفاظ على الحريات في الدستور الجديد. من جانبه، قال محمد سلماوي، رئيس اتحاد الكتاب، إنه من المفروض أن الدستور لا يكتب بغياب الشعب ولا يجب على جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين الاستحواذ على الدستور، ولم نسمح بأن يكون الدستور سريا، وسوف نتصدى إلى أي فصيل يقمع الحريات والإبداع، مشيرا إلى أن الدستور في خطر ولابد أن نقف وقفة رجل واحد. وقال عزازي علي عزازي محافظ الشرقية السابق، سوف نخوض معركة الاستفتاء، إما إسقاط النظام أو الدستور، ودفعا عن التنوع الوطني ألا يجب أن يتبناها فصيل واحد، وأننا نرفض الهيمنة على الدولة وليس من حق أحد أن يجمع بين السلطات الثلاث، وينبغي علينا أن نرفض ولا نسمح بأي هيمنة على الدولة، ويجب علينا أن نستخدم جميع الوسائل السلمية وسوف نجتمع مع عدد من رؤساء التحرير والمثقفين لمناقشة الوضع وكيفية التعامل معه. وقال باسم كامل، عضو مجلس الشعب السابق عن الحزب المصري الديمقراطي، إن الحزب سبق أن أفشل اللجنة التأسيسية الأولى بسبب أنه لا تعبر عن الشعب ثم انسحب من الثانية بغرض أيضا الإعلان أن الجمعية التأسيسية لا تعبر عن جميع طوائف الشعب، وأن الدستور القادم بهذه الطريقة لن يعبر عن مطالب ثورة 25 يناير. وأشار نبيل زكي، نائب رئيس حزب التجمع، إلى أن لجنة وضع الدستور تراعي اللجنة التأسيسة في صياغتها للدستور، وأن توفر الحقوق والحريات العامة، وأن يحاول الإخوان والسلفيون وضع قيود على هذه الحريات التي تؤدي إلى موت الحريات وتحويل النظام السياسي إلى نظام مستبد يقهر الحقوق ويؤدى إلى نتائج بالغة الخطورة على تطور مصر. وقال جمال فهمي إنه لن يسمح باستبداد الإخوان المسلمين مثل مبارك، ونحن ننظم وقفات احتجاجبة باستمرار على ألا تتحول جماعة الإخوان المسلمين إلى استبداد.