بعد «تويتر».. «أردوغان» يهدد بحظر «فيس بوك» و«يوتيوب» فى تركيا

ازدادت التوترات بين مؤيدى ومعارضى حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا، مع اقتراب الانتخابات البلدية، المقرر لها 30 مارس الجارى، فى وقت وجه رئيس الوزراء «رجب طيب أردوغان» التهديدات إلى موقعى «يوتيوب» و«فيس بوك» بعد حجب موقع «تويتر». وألقى شخصان ملثمان صباح، أمس، قنبلة يدوية مصنوعة محلياً على مبنى حزب العدالة والتنمية فرع مدينة «دياربكر»، وتمكنا من الهرب لاحقاً. وذكرت محطة «إن. تى. فى» الإخبارية التركية، أن قوات الشرطة وصلت سريعاً إلى موقع الحادث وبدأت عمليات تفتيش واقتحام لعدد من المنازل المشتبه بها والقريبة من مكان الانفجار.
وأسفر الانفجار عن إصابة اثنين من المارة بموقع الهجوم وتم نقلهما إلى أحد المستشفيات لتلقى العلاج، فيما وقعت أضرار مادية كبيرة بالمبنى، ولا تزال وحدات الشرطة مستمرة فى عمليات التفتيش فى محاولة لإلقاء القبض على الشخصين وتقديمهما للمحكمة.
على جانب آخر، ذكرت محطة «سى.إن.إن» التركية، أن عدة أشخاص شنوا هجوماً بعبوات مولوتوف على المكتب الانتخابى للحزب الحاكم فى حى «بهتشلى» بوسط إسطنبول، ما تسبب فى وقوع أضرار مادية كبيرة بالمكتب، ووصلت قوات الشرطة لموقع الحادث وشنت عمليات تفتيش ومداهمة لعدد من المنازل فى محاولة لإلقاء القبض على المتورطين فى الحادث.
فى السياق ذاته، اندلعت اشتباكات بين أنصار حزب العدالة والتنمية، وحزب السلام والديمقراطية الكردى بالحجارة والعصى فى بلدة «آكى كوبرو» التابعة لمحافظة بطمان بجنوب شرق تركيا، وذكرت صحيفة «صباح» التركية، أمس، أن الاشتباكات أسفرت عن إصابة 13 شخصاً بجروح مختلفة، وتم نقل عدد منهم إلى المستشفيات لتلقى العلاج. وأكدت الصحيفة أن أسباب الاشتباكات بين الجانبين تعود إلى ترك أحد أنصار الحزب الحاكم سيارته أمام المكتب الانتخابى لحزب السلام والديمقراطية، ما تسبب فى جدل تحول سريعاً إلى اشتباكات بالحجارة والعصى. وتسببت الاشتباكات فى تضرر العديد من السيارات المتروكة على جانبى الطريق التابعة لأنصار الحزب الحاكم بشكل كبير.
فى سياق آخر، وجه رئيس الوزراء فى خطاب جماهيرى له، أمس الأول، تحذيرات بحجب موقعى «يوتيوب» و«فيسبوك» بعد قرار السلطات التركية بحجب موقع «تويتر»، قائلاً: «تويتر يخضع للدستور الأمريكى والقوانين فى ألمانيا والصين وبريطانيا وروسيا، ولكن عندما يتعلق الأمر بأوكرانيا أو مصر أو تركيا، تتحدث إدارة الموقع عن الحرية». وأضاف: «نحن لسنا بلداً من بلدان العالم الثالث، يتعين على تويتر ويوتيوب وفيس بوك احترام وطاعة القوانين التركية».