انتقد تنظيم الإخوان حكم محكمة جنايات المنيا، أمس، بإحالة أوراق 529 من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى إلى فضيلة المفتى، واصفاً إياه بأنه «مجزرة سياسية»، وأن الرد سيكون قوياً، فى الشارع والجامعات، خلال الأيام المقبلة. ودعت حركة «إعدام»، التابعة ل«التنظيم»، أعضاءها للخروج فى مظاهرات حاشدة، وحمل السلاح، حتى إسقاط ما وصفوه ب«حكم الانقلاب». وقال محمد السيسى، عضو اللجة القانونية لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لتنظيم الإخوان، إن الحكم يفتقد للمنطق، وإنه مجزرة سياسية، وإن وصفه بالحكم «الظالم والباطل» لا يكفى، لأنه بلا منطق أو عقل أو أساس، على حد قوله. وأضاف ل«الوطن»: «هذا الحكم لا يمكن أن ينفذ، وسيشعل الحراك الشعبى فى الشارع، ولن نتوقف عن ثورتنا حتى وإن تم إعدام المرشد العام للإخوان وجميع قيادات التنظيم، والشارع وحده هو الكفيل بالرد على ما يحدث الآن». وقال قطب العربى، القيادى الإخوانى المقيم فى دولة قطر: إن الحكم بإعدام ما يزيد على 500 شخص دفعة واحدة، وبعد جلسة واحدة، هو أكبر برهان على انتهاء منظومة العدالة، والقاضى الذى أصدر الحكم هو نفسه من برأ مدير أمن بنى سويف وقائد الأمن المركزى بالمحافظة من قتل المتظاهرين خلال أحداث ثورة 25 يناير، وهؤلاء ليسوا قضاة بل هم «جناة»، حسب وصفه، على أنفسهم ومهنتهم ووطنهم، وسيحاسبون حتماً عما يفعلون. وهدد أحمد المغير، المعروف إعلامياً ب«رجل خيرت الشاطر»، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، ببدء مرحلة القتال، قائلاً: «والله، لن نعيد ذكريات السجون والمعتقلات والإعدامات، بل سنصنع ذكريات الجهاد والقتال والعزة والكرامة.. والله، لن نقتل بعد اليوم بدون ثمن». وقال أحمد عبدالعاطى، أحد الكوادر الشبابية ب«التنظيم»، إنهم لن يصمتوا على هذا الحكم داخلياً أو خارجياً، وإن الحراك الشعبى سيستمر فى الشارع، وإن عدداً كبيراً من القوى الثورية التى ترفض الحوار مع «الإخوان» يمكن أن تتحاور معها الآن، وتتجاوز عن الخلافات السابقة. وقال على خفاجى، أمين شباب حزب الحرية والعدالة بالجيزة: «الدولة اتجننت، دى إبادة جماعية». وتساءل أحمد سعيد، أحد الكوادر الشبابية ب«التنظيم»، عن قيمة السلمية، فى الوقت الذى يدفع فيه الإخوان ثمن مناهضة الحكم الحالى، على حد قوله، مضيفاً: «يبدو أن النظام الحالى سواء الجيش أو الحكومة يدفعان الإخوان إلى تبنى العنف وحمل السلاح. وعلى الرغم من أن الإخوان يرفضون اللجوء للعنف، فإن ممارسات الدولة تدفع بعض شباب التنظيم إلى انتهاجه ضد رموز الداخلية والقضاء والإعلام، وهو ما لا نتمناه». من جانبه، دعا التنظيم الدولى للإخوان، فى بيان أمس، أعضاءه والجاليات المصرية خارج البلاد إلى التظاهر أمام مفوضيات حقوق الإنسان، والهيئات القضائية الدولية، احتجاجاً على الحكم القضائى الصادر. وفى سياق متصل، تعهدت حركة «إعدام»، التابعة لتنظيم الإخوان، بالسعى لانفصال الصعيد عن حكم مصر، وإعلان ذلك قريباً. وقال على حرب، المتحدث باسم الحركة، عبر صفحته على «فيس بوك»، أمس: إن الصعيد على أبواب الانفصال عن حكم ما سماه «الانقلاب»، وأدعو الجميع للتظاهر ليلاً ونهاراً، ونحن مستعدون لكل شىء بما فى ذلك إعلان الاستقلال عن باقى أجزاء مصر، وتحريرها الصعيد قضائياً وعسكرياً، على حد قوله.