شهدت ليلة السبت الماضى عودة جماهير كرة القدم إلى مكانها فى المدرجات من جديد، بعد أن حضر 7 آلاف مشجع زملكاوى فى ملعب الكلية الحربية بمصر الجديدة لمؤازرة فريقهم أمام فريق «تشيلسى» الغانى فى الجولة الخامسة لدورى أبطال أفريقيا، فى بروفة جادة لعودة الجماهير من جديد للمدرجات، بعد أن غابت عنها منذ الأول من فبراير الماضى، عقب مذبحة بورسعيد، التى راح ضحيتها 74 من مشجعى ألتراس أهلاوى. وكان من المقرر حضور 3 آلاف مشجع فقط، ولكن قوات الأمن أمام استاد الكلية الحربية سمحت بدخول كل الجماهير الموجودة أمام بوابات الاستاد بعد تلويحها بقطع الطريق احتجاجا على عدم السماح لها بالوجود فى المدرجات، ليصل عدد الحضور إلى 7 آلاف مشجع، أطلقوا منذ اللحظة الأولى للمباراة مئات الشماريخ وقنابل الصوت ابتهاجا بالعودة للمدرجات التى حرموا منها بعد مذبحة بورسعيد لعدة أشهر. ولم تُنسِ الفرحة بالعودة للملاعب جماهير فريق الزمالك ضحايا ألتراس أهلاوى فى بورسعيد، فرفعوا لافتات تطالب بالقصاص لهم، وتؤكد أنهم ما زالوا فى قلوبهم، فيما شهدت المباراة عمليات تأمين بكثافة، لمنع أى مصادمات بين الأمن والجمهور، ونُشرت العديد من فرق الأمن المركزى بخلاف الكلاب البوليسية للكشف عن المتفجرات وملاحقة المعتدين، بجانب الدعم من قبل قوات الشرطة العسكرية، التى انتشرت داخل أرجاء الاستاد، ولكن لم تمنع هذه الكثافة الأمنية جماهير الزمالك من شن هجوم عنيف على الأمن، وذكرته بأحداث الثورة والفراغ الأمنى وهاجمته بالشماريخ، إلا أنه جرت السيطرة عليها، وبذلك يكون أعلن عن قرب عودة الجماهير من جديد للملاعب.