يستغل كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة للتحريض، يدفع الملايين لتمويل قنوات مجهولة ليظهر على شاشتها ليبث أفكاره الهدامة، يخرج ليذيع خطبة من منبر دولة معادية، يستغل مواقع التواصل الاجتماعي في بيانات توزعها لجانه الإلكترونية، يقذف رسائل وشعارات رنانة ودعوات للحشد، يسحل ويقتل ويعتقل شبابًا في الجامعات والميادين والشوارع، ولكن المحرض يسكن جحره وقت المواجهة، ويصبح الشباب وقود صراعه السياسي مع الدولة. فبعد رسائل التحريض من منصة رابعة، والتي صاحبها الهروب الكبير لقيادات الجماعة، وبيانات تحالف دعم الشرعية الداعي لمظاهرات التخريب، التي يظهر خلالها قيادات الجماعة ضيوفًا من خارج مصر على شاشات "الجزيرة" و"رابعة" و"أحرار" وغيرها، والعمليات الإرهابية التي يخطط لها من على موائد الطعام في قطر وتركيا، جاء "تنظيم العمل المقاوم" ليكون أحدث موجات التحريض الإخوانية ل"أحمد المغير"، المعروف ب"رجل خيرت الشاطر"، في كتيب يروجه عبر"فيس بوك" يحوي طرق تصنيع الأسلحة "المولوتوف وقنابل الدخان والمنجنيق والقوس والسهم"، ليستخدمها شباب التنظيم في حرب الشوارع من قوات الأمن. "المغير يتحدث عن الشجاعة ومقاومة الانقلاب والجهاد ولكن أين هو المغير الآن"، هكذا يقول عمرو عمارة، منسّق تحالف شباب الإخوان المنشقين، والذي أكد في حديثه ل"الوطن" أن المغير هو "همزة الوصل" بين خيرت الشاطر وشباب التنظيم في الشارع، ويتهمه بتمويل نشاطات الجماعات الإرهابية ك"أنصار بيت المقدس" وغيرها. ويتابع عمارة، في حديثه ل"الوطن"، قائلاً "الجماعة فقدت همزة الوصل مع الشارع بعد هروب قيادتها واعتقالهم، فيعتمدون على أساليب أخرى كالخطب الإعلامية من قنوات لا يعرف أحد مصدر بثها، والتحريض من خلال الجزيرة، ومواقع التواصل الاجتماعي، التي يديرها المغير وغيره من قيادات الجماعة". ويكشف "عمارة"، أن الخطاب الإعلامي، والذي سماه "المغير" في كتابه ب"سلاح الإعلام"، ليس هدفه مَن في الداخل الآن، وإنما هو يحرّض مَن في الداخل لتوجيه رسالة للخارج بأن النظام الحالي يقضي على أعضاء الجماعة، بغض النظر عن الخسائر، متابعًا "وصول هذه القنوات للأحداث في مصر، رغم أنها محظورة، جاء بسبب وجود أعضاء من الجماعة يعملون في رصد والجزيرة، ويحملون هوية وكالات أنباء وفضائيات عالمية، ولكنهم يستغلونها في عملهم المضاد للدولة".