نتنياهو بين 3 نيران.. قضايا فساد وفشل تشكيل حكومة وانقلاب ليكودي

قضايا فساد تلاحقه وتتحول إلى اتهامات رسمية له في الوقت الذي يغرق فيه بأعماق صراع سياسي للاستمرار في منصبه كرئيس حكومة، بالإضافة إلى ضربات من أبناء حزبه في آراء اعتبرها البعض خيانة له، إنه بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي يواجه اتهامات بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة في خضم معركة سياسية مع بيني جانتس رئيس الأركان الإسرائيلي السابق، زعيم حزب كاحول لافان الذي جرى تكليفه بتشكيل الحكومة من قبل الرئيس الإسرائيلي، رأوبين ريفلين، بعد فشل نتنياهو في تشكيلها، إلا أن جانتس أعلن فشله أيضًا في تشكيل تلك الحكومة لتنحدر الأمور إلى انتخابات ثالثة في الكنيست لأول مرة في تاريخ إسرائيل إذا لم يتفق أعضاء الكنيست على تسمية رئيسًا جديدًا للحكومة الإسرائيلية.
في تحد جديد ل نتنياهو يضاف إلى أزماته، توجه النائب الليكودي جدعون ساعار إلى رئيس مركز الحزب بطلب عقد مؤتمر لمركز الحزب، لاتخاذ قرار بشأن اجراء انتخابات تمهيدية لرئاسة الحزب قبل انقضاء مهلة الحادي والعشرين يومًا التي مُنحت لنواب الكنيست لتشكيل حكومة.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية "مكان"، إنه في تحد سافر لرئيس حزبه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، رأى ساعر أنه يمكن تشكيل حكومة ضمن الكنيست الحالية وإنهاء الأزمة السياسية المستمرة في الدولة منذ عام تقريبا، مؤكدًا أن هذه الخطوة ستمنع تدهور الدولة إلى انتخابات في غنى عنها إسرائيل، ويتحفظ منها نتنياهو نفسه.
وأضافت الهيئة الإسرائيلية أن الوزيرة ميري ريجيف، انتقدت مقترح ساعار، وقالت إنه "لا يبدي الولاء للحزب"، الأمر الذي يدل على خلاف داخل حزب "الليكود" بشأن نتنياهو، وبُنبئ بأن هناك احتمالات لانقلاب داخلي في حزب الليكود على رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وعلق الدكتور جهاد الحرازين القيادي بحركة فتح الفلسطينية، قائلًا إن ما يحدث من حراك داخل حزب الليكود من قبل جدعون ساعار باتجاه عقد انتخابات داخلية جديدة وإزاحة نتنياهو عن رئاسة الليكود بعد قضايا الفساد، والاتهام الذي وجه له من قبل النيابة العامة، الأمر الذي دفع بعض خصوم نتنياهو لاستغلال الفرصة والتوجه إلى إنهاء دور نتنياهو وخروج البعض منهم للحديث عن أن الليكود ليس مسجلا على اسم نتنياهو.
وأضاف ل"الوطن"، أنه من الناحية الأخرى، نتنياهو يعمل بكل قوة لأجل منع حصول انتخابات داخلية، وأن يبقى رئيسًا لليكود والتمسك برئاسة الحكومة حتى يجد مخرجًا أو ملجأ له للهروب من التهم الموجه له، مشيرًا إلى أن لديه عدد كبير من أعضاء الليكود والمركز.
وأكد: "ولكن إذا استطاع المستشار القضائي أن يقدم طلبا بعدم صلاحية نتنياهو للبقاء رئيسا للحكومة هنا ستكون الفرصة أمام ساعار لإزاحة نتنياهو من الحزب".