سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزراء الخارجية العرب يجتمعون فى الكويت ل«تمهيد طريق القمة» مقعد سوريا يشعل اجتماع المندوبين.. وسفير قطر يعظ: يجب أن ينعم العرب بالكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية
قبل يومين من انطلاق القمة العربية بالكويت، يبدأ اليوم الأحد فى العاصمة الكويتية، اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية للتمهيد للقمة، بعد ختام اجتماع المجلس على مستوى المندوبين الدائمين لدى الجامعة العربية مساء أمس الأول، وبعد انتهاء اجتماع المجلس الاقتصادى والاجتماعى على مستوى الوزراء. وشهد اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين مناقشات حادة بين الدول الأعضاء حول الطلب السعودى بشغل الائتلاف السورى لمقعد بلاده فى الجامعة العربية، فيما تحفظ العراق والجزائر على ذلك الطلب. واتفقت أغلبية الدول وبينها مصر، على مطالبة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بإكمال المشاورات مع الائتلاف السورى لاستكمال متطلبات تمثيله للدولة السورية وشغله مقعد بلاده فى الجامعة بشكل دائم. وأعلن نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلى، أن الائتلاف الوطنى السورى المعارض سيلقى كلمة خلال القمة العربية المقرر انعقادها بالكويت بعد غد الثلاثاء. وحول الخلافات العربية العربية، توقع «بن حلى» مناقشة الخلافات بين بعض الدول المشاركة فى القمة، فى إطار ثنائى، فى اجتماعات ولقاءات جانبية على هامش القمة، وليس كبند على جدول الأعمال. ورداً على سؤال ل«الوطن» حول شغل الائتلاف السورى المعارض مقعد سوريا فى الجامعة العربية خلال القمة، قال «بن حلى»: «الائتلاف سيشارك فى القمة ويلقى كلمته كممثل شرعى ووحيد للشعب السورى، ولكنه لن يشغل مقعد دولة سوريا، والمقعد سيظل شاغراً تماشياً مع القواعد والإجراءات المنظمة لعمل الجامعة العربية». وحول العلاقات العربية مع قطر، وتداعيات قرار سحب سفراء السعودية والإمارات والبحرين من الدوحة، قالت السفيرة الدكتورة هيفاء أبوغزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية: إن سحب سفراء السعودية والإمارات والبحرين من قطر «مسألة خليجية داخلية» متروكة لدول مجلس التعاون الخليجى لمناقشتها فى إطار منظمة مجلس التعاون وليس فى أروقة القمة العربية. وقالت «أبوغزالة» ل«الوطن»: «ما يبدو من اختلافات فى وجهات النظر يمكن تجاوزه فى إطار القمة العربية التى تسعى لتلطيف الأجواء والخروج بتوافق عربى عام بين الدول الأعضاء»، وتوقعت أن القمة العربية «قمة مصالحة عربية». وكشف مصدر دبلوماسى مصرى ل«الوطن»، أن الجلسة المغلقة لاجتماع المندوبين الدائمين، ناقشت عدداً من القضايا منها قضيتان أساسيتان وهما عملية السلام والقضية الفلسطينية، إلى جانب الأزمة السورية. وأوضح المصدر أن مشروع القرار بشأن فلسطين يستعرض التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية ودعم المفاوض الفلسطينى، مشيراً إلى أن القرار لم يتم اعتماده حتى يعرض الرئيس الفلسطينى محمود عباس نتائج زيارته لواشنطن ولقائه بالرئيس الأمريكى باراك أوباما، فيما تتولى الكويت رئاسة لجنة المبادرة العربية، بصفتها الرئيس الحالى للقمة. وأشار المصدر إلى أن القرار المتعلق بالأزمة السورية هو نفس القرار الذى تم اعتماده على المجلس الوزارى يوم 9 مارس بالقاهرة، الذى يشمل دعوة رئيس الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية إلى التحدث أمام القمة العربية، بالإضافة للمطالب المعتادة الخاصة بضرورة تحمل مجلس الأمن مسئولياته إزاء الأزمة وإدخال المساعدات الإنسانية للنازحين واللاجئين. ولفت الدبلوماسى المصرى إلى أن تفعيل الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب وقرار مصر باعتبار جماعة الإخوان تنظيماً إرهابياً يعد أهم أولوية على جدول اهتمامات مصر ومطروحاً على كافة المستويات ويمثل موقفاً مصرياً ثابتاً وواضحاً. من جانبه دعا سيف بن مقدم البوعينين سفير قطر بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، خلال كلمته باجتماع المندوبين، كل عربى بأن يعمل من خلال موقعه بما يخدم مستقبل هذه المنطقة التى يتطلع الجميع إلى أن تنعم الدول العربية بالكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية والأمن والرخاء بعيداً عن النزاعات، مرتكزين على المصالح المشتركة وحسن الجوار. وقال البوعينين خلال تسليمه رئاسة القمة العربية إلى الكويت، «إن العالم العربى يمر بمرحلة استثنائية بالغة الدقة ويواجه تحديات تمس حاضر ومستقبل المنطقة، وهذه التحديات تضع الجميع أمام منعطف تاريخى حاسم ومسئولية جسيمة تفرض على العرب تسريع وتيرة الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بهدف تجاوز الأزمات المتعددة التى تواجه أمتنا العربية والاستجابة لتطلعات شعوبنا وطموحاتها». من جانبه ترأس وزير المالية الكويتى أنس الصالح، اجتماع المجلس الاقتصادى والاجتماعى على مستوى الوزراء، بمشاركة منير فخرى عبدالنور وزير الصناعة والتجارة والاستثمار المصرى.