كشف ديمترى بيسكوف السكرتير الصحفى للرئيس الروسى فلاديمير بوتين، أن أوكرانيا لن تحصل على خصم فى سعر الغاز الروسى المصدّر إليها، مقابل مرابطة أسطول البحر الأسود الروسى فى مدينة «سيفاستوبول». ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن «بيسكوف» قوله أمس إنه أصبح من غير الممكن الآن تطبيق مفهوم الخصم قانونياً ولا واقعياً. وكانت الاتفاقية الموقعة بين أوكرانياوموسكو عام 2009 تقضى بتمديد وجود أسطول البحر الأسود الروسى فى «القرم» مقابل خصم يُقدر ب100 دولار من سعر الغاز المحدد وفق العقد. وأعلن المتحدث باسم الجهاز الفيدرالى للجمارك الروسية ديمترى كوتيكوف، أن روسيا عزّزت مراقبة استيراد البضائع على الحدود مع أوكرانيا، مضيفاً «تقرر ذلك بسبب معلومات حول نقل بضائع محظورة من أوكرانيا، وبينها أسلحة». كما تراجعت الحكومة الأوكرانية أمس الأول عن قرارها فرض تأشيرات على المواطنين الروس. وعلى صعيد العقوبات الدولية التى تتعرّض لها روسيا منذ إعلانها ضم «القرم» لها، فرض الرئيس الأمريكى باراك أوباما أمس الأول عقوبات على عدد إضافى من المسئولين الروس، إضافة إلى بنك «اكتسيونيرنى لروسيا الاتحادية» المعروف كذلك باسم «بنك روسيا»، وتستهدف الإجراءات الجديدة قائمة جديدة من 20 نائباً فى البرلمان ومسئولين كبار فى الحكومة الروسية. وصرحت وزارة الخزانة الأمريكية بأنه «من بين المساهمين فى بنك روسيا الموقع عليه العقوبة أعضاء من الدائرة المقرّبة من بوتين المرتبطين بجمعية أوزيرو داشا التعاونية». وقال رئيس هيئة السكك الحديدية الروسية فلاديمير ياكونين إنه يشعر بالفخر لورود اسمه فى قائمة العقوبات الأمريكية، لأن ذلك يثبت أنه قدم خدمات لبلاده ولرئيسها فلاديمير بوتين. وفى المقابل، أعلنت روسيا أمس الأول فرض عقوبات على مسئولين أمريكيين بعد وقت قصير من إعلان «أوباما» فرض عقوبات جديدة، وتشمل اللائحة الروسية تسعة أشخاص مُنعوا من دخول روسيا، وبين هؤلاء ثلاثة من مستشارى «أوباما» هم كارولاين اتكينسون ودانييل بفايفر وبنيامين رودس. وتشمل القائمة السوداء الروسية رئيس الأغلبية فى مجلس الشيوخ الأمريكى هارى ريد، ورئيس مجلس النواب جون باينر، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس الشيوخ روبرت مينيديز، إضافة إلى أعضاء مجلس الشيوخ جون ماكين ومارى لاندريو ودانيال كوتس. وسخر أعضاء فى «الكونجرس» الأمريكى من العقوبات التى فرضتها موسكو عليهم. وقالوا إنهم «يفخرون» بأن يكونوا على قائمة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين السوداء، وكتب رئيس مجلس النواب جون باينر: «فخور بأننى على قائمة المستعدين للوقوف فى وجه عدوان بوتين». كما قال السيناتور جون ماكين: «أنا فخور بأن بوتين عاقبنى، لن أوقف مطلقاً جهودى وإخلاصى لحرية واستقلال أوكرانيا بما فيها القرم». وأعلن الرئيس الفرنسى فرنسوا أولاند أمس أن الاتحاد الأوروبى أضاف 12 اسماً إلى قائمته للشخصيات التى فُرضت عليها عقوبات بسبب ضم «القرم» إلى روسيا، كما أعلن نائب وزير الدفاع الروسى يورى بوريسوف أن بلاده ستطالب فرنسا بتعويض جميع الخسائر حال إلغاء باريس صفقة بارجتى «ميسترال». وعلى الصعيد الأوكرانى الداخلى، أعلن المدعى العام الأوكرانى أوليج ماخنيتسكى أن النيابة العامة الأوكرانية حدّدت أسماء القناصة الذين كانوا يطلقون النار فى ميدان «الاستقلال» أثناء الاحتجاجات.