تصدت قوات الشرطة لمظاهرات تنظيم الإخوان الإرهابى، أمس، فى ما سموه «جمعة الشارع لنا»، ونجحت فى تفريق مسيرات أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى فى الهرم ومدينة نصر، بعد اشتباكات معهم، استخدم فيها الإخوان السلاح الآلى والمولوتوف والخرطوش والحجارة. فى مدينة نصر، أطلقت قوات الأمن المركزى قنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق أعضاء الإخوان خلال مسيرتهم التى انطلقت من مسجد السلام إلى سوق السيارات بالحى العاشر، ورد أعضاء الإخوان بإطلاق الحجارة والمولوتوف والخرطوش على قوات الشرطة، ما أدى إلى اشتباكات عنيفة بين الطرفين، ونجحت قوات الأمن فى تفريق المسيرة، ما أجبر الإخوان على التراجع لميدان التبة. وفى الهرم، تدخلت قوات الأمن لفض مسيرة للإخوان فى منطقة الطالبية عقب صلاة الجمعة، وأطلقت الغاز المسيل للدموع، ورد أنصار «المعزول» بالسلاح الآلى والحجارة والمولوتوف على الشرطة، فيما أضرم الإخوان النيران فى سيارة شرطة خلال مسيرتهم، ثم اتجهوا إلى شارع فيصل، ونجحت قوات الأمن فى تفريق المسيرة وألقت القبض على العشرات من أنصار المعزول، وأصيب أحد الأهالى نتيجة رشق الإخوان بالحجارة. ونظم أعضاء الإخوان مسيرة فى السابعة صباحا، من ميدان الرماية، رددوا فيها هتافات مناهضة للجيش والشرطة، ثم انتهت المسيرة سريعا، قبل وصول قوات الشرطة لفضها، وشهد شارع الهرم وجوداً أكثر كثافة، خصوصاً أمام قسم شرطة الطالبية. وشهد ميدان الجيزة وجوداً أمنياً بالقرب من مسجد الاستقامة تحسباً لخروج مسيرات إخوانية منه لإثارة الشغب، وتحدث خطيب مسجد الاستقامة عن فقه الأولى والزكاة فى الإسلام، مطالباً المصلين باختيار الأشخاص الذين يعطونهم الزكاة. وفى المهندسين، تمركزت قوات الشرطة وسيارات مكافحة الشغب التابعة لقوات الأمن المركزى أعلى كوبرى أحمد عرابى، تحسباً لأية تظاهرات لأنصار «المعزول» فى إطار الفعاليات التى دعا إليها تحالف دعم الشرعية، التابع للإخوان، للتظاهر حتى نهاية مارس الجارى تحت شعار «الشارع لنا». وفى 6 أكتوبر، قطع أعضاء الإخوان الطريق أمام ميدان الحصرى متجهين إلى الحى الثانى، مطالبين بالإفراج عن ذويهم المحبوسين، مرددين هتافات مناهضة للجيش والشرطة، ما تسبب فى مشادات كلامية بينهم وبين سائقى السيارات، وتدخلت قوات الأمن لتفريق مسيرة الإخوان، ما أدى إلى هروب أنصار «المعزول» سريعا. وفى عين شمس، نظم العشرات من أنصار «المعزول» وقفة احتجاجية عقب صلاة الجمعة أمام مسجد نور الإسلام بالزهراء، شارك فيها ملثمون، كانوا حاملين عددا من إطارات السيارات استعدادا لحرقها عند المواجهة مع قوات الأمن. وفى المطرية، نظم الإخوان مسيرة من مسجد النور المحمدى بمنطقة المسلة بعد صلاة الجمعة، مرددين هتافات مناهضة لقيادات الجيش والشرطة، رافعين شارات «رابعة». ونظم أنصار «المعزول» مسيرة من أمام مسجد إمبابى بمنطقة المعادى، جابت شوارع المنطقة، للمطالبة بعودة محمد مرسى للحكم، مرددين هتافات مناهضة للجيش والشرطة، ورافعين شارات «رابعة»، وعقب صلاة الجمعة، تظاهر أنصار «المعزول» من مساجد الريان وقباء بفايدة كامل والهدى المحمدى، رافعين شارات «رابعة» وصور معتقلى الإخوان، فيما كتب أنصار «المعزول» عبارات مناهضة للمشير عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، على جدران المنازل وجدران مجلس محلى حى المعادى. وقال خطيب الجمعة بمسجد الريان: «قتل الضباط حرام شرعاً»، مطالباً الإسلاميين والدولة، كل على حد سواء، بتحمل المسئولية تجاه الوطن، فيما شددت قوات وزارة الداخلية وقوات الجيش ومدرعاته من حراستها للمحكمة الدستورية وأغلقت جميع الشوارع الخلفية والجانبية المؤدية إلى المحكمة ومستشفى المعادى العسكرى تحسباً لوصول الإخوان، وانتشرت قوات الأمن والجيش أمام قسم شرطة المعادى وأمنته تأميناً كاملاً وحوّلت طريق السيارات من أمام مستشفى الفاروق بالمعادى.