أعرب وزير الخارجية،الروسي سيرجي لافروف، عن اعتقاده بأن التعاون بين روسيا وشركائها الشرقيين سيشهد تطورا خلال الفترة المقبلة، حيث سيعمل الدبلوماسيون الروس عل تطوير التعاون مع شركاء روسيا في الشرق. ونقلت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية، اليوم، عن لافروف قوله: إن المواطنين في الدول الأوروبية الرئيسية كألمانيا وفرنسا وبريطانيا، وفي الكثير من الدول الأخرى يقفون ضد فرض أي عقوبات اقتصادية على روسيا التي لا تتخلى عن سياستها الملتزمة الداعمة للشرعية وحقوق الناس. وأضاف لافروف، أنه بالنسبة للدول الشرقية فالموقف غني عن البيان، وشركاؤنا التجاريون والاستراتيجيون في هذه الدول لا ينوون السير في ركاب من يفرضون عقوبات على روسيا أو يلوحون بها، ولا بد أن يشهد تعاوننا معهم تطورا. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد قال عن موقف قادة الدول الغربية المعارضين لاستفتاء تقرير المصير في شبه القرم إنهم تجاوزوا كل الخطوط الحمراء وتصرفوا على نحو وقح، وفقدوا الإحساس السياسي حتى أنهم عجزوا عن استشفاف عواقب سلوكهم في حين كان عليهم أن يدركوا أن روسيا لا تستطيع التراجع والتقهقر ولا يسعها إلا أن تدافع عن مصالحها. وشكر بوتين في كلمة ألقاها في حفل توقيع اتفاقية انضمام جمهورية القرم إلى روسيا، شكر من تفهموا خطواتنا في القرم، وفي مقدمتهم الصين والهند. وذكرت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية، أن أكبر رابطة تجارية ألمانية حذرت من أنه إذا تسبب تصاعد المواجهة بين موسكو وأوروبا؛ بسبب أوكرانيا في فرض عقوبات اقتصادية فإن أكثر من 6 آلاف شركة ألمانية تقوم بأعمال مع روسيا ستتكبد خسائر كارثية. ونقلت الوكالة الروسية عن رئيس رابطة المصدرين الألمان "بي.جي.إيه"، أنتون بورنر، قوله لصحيفة "دورتموندر رور ناخريشتن" في مقابلة نشرت اليوم، إن حوالي 6200 شركة ألمانية تشارك في أعمال في روسيا بعضها يشارك بقوة شديدة، وأنه بالنسبة لهم ستكون العقوبات كارثة حقيقية. وأضاف بورنر- وفق "نوفوستي"- أن أسعار الطاقة سترتفع إذا طال أمد الأزمة، لكن من المستبعد أن تقطع موسكو كل إمدادات الطاقة لألمانيا التي تستورد أكثر من 30% من استهلاكها من النفط والغاز من روسيا. وأعلن مجلس الحكماء الألماني، المكون من مستشارين اقتصاديين، أمس، أن أزمة أوكرانيا تشكل أكبر تهديد للنمو العالمي وخصوصا لألمانيا نظرا لأهمية روسيا كمصدر للطاقة. يشار إلى أن رد زعماء الاتحاد الأوروبي ومنهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على انضمام جمهورية القرم إلى روسيا، كان فرض عقوبات شملت حظر سفر وتجميد أصول على 33 من المقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما يبحث زعماء الاتحاد فرض عقوبات اقتصادية.