يعملون بدون إنتظار عائد مادى أو شهرة، غرضهم الوحيد تجميل شوارع مدينتهم، التي عانت مؤخرا من أضرار الإرهاب، وتحويلها إلى نسخة طبق الأصل من أجمل ميادين تركيا، المعروف ب"ميدان الاستقلال". هكذا بدأ شباب حملة "احنا هنبنيها" بالمنصورة مشروع "شارع الحلم"، المهدد بالإيقاف بسبب ضغف الإمكانيات المادية، عندئذ قرر الشباب فتح باب التبرع للمشروع ب"مزاد علني" اعتمادا على القول المأثورة "الفكرة لا تموت إلا بموت صاحبها". 20 جرافيتي على كافة أسوار شارع سعد الشربيني، كانت النواه التى حولها محمد بركة، مؤسس حملة "احنا هنبنيها" إلى فكرة جديدة لجمع التبرعات للمشروع، بعد أن رصد هو وفريق العمل المكون من 20 شابًا وفتاة، إعجاب المارة بالرسومات التي تطوع برسمها مجموعة من رسامي الجرافيتى بالمنصورة.. "محبيناش نبين للناس إننا بنشحت أو إنه هيدفع بدون مقابل، لكن الغرض من المزاد إنه يبقى تذكار شكله حلو في بيوت المساهمين، يفتكروا بيه إنهم ساهموا ولو بجنيه في تجميل شوارع منطقتنا". يوضح بركة أن تحديد سعر اللوحة يتم عن طريق طرح المزايدين مبالغهم على الصفحة الرسمية ل"احنا هنبنيها" على "فيس بوك"، وصاحب السعر الأعلى تباع له اللوحة، ويعود المكسب المادي إلى صندوق تبرعات شارع الحلم، وأضاف: "كل واحد ساهم بجنيه هيتكتب اسمه على رخامة افتتاح الشارع". "أكشاك، شاسيهات لأعمدة الإنارة، جراج للعجل، كراسى الاستراحة، كاميرات مراقبة، أفراد أمن".. 6 خامات تنقص بركة وبقية الفريق، لاستكمال الثلاث مراحل الأخيرة في ظرف شهر تقريبا، مناشدا أهالي المنطقة ضرورة التعاون، حتى وإن كان بغير التبرع.. "على الأقل نمنع السلوكيات السيئة اللي بنشوفها كل يوم، زي قضاء الحاجة، أو إلقاء القمامة، اللي بيضيعولنا مجهود 12 ساعة عمل متواصل".