قتل 11 مقاتلا معارضا اليوم في كمين نصبته لهم القوات النظامية خلال فرارهم من بلدة الحصن في ريف حمص في وسط سوريا باتجاه الأراضي اللبنانية، حسبما أفاد مصدر عسكري. وأكد مصدر أمني لبناني تعرض نازحين من سوريا لقصف ووقوع عشرات الإصابات. كما أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى "عشرات القتلى والجرحى" نتيجة استهدافهم بالقصف من القوات النظامية بين الحصن والحدود اللبنانية. وقال المصدر العسكري السوري: "خلال العمليات الجارية في قطاع الحصن، كانت هناك محاولة لهروب المسلحين من المنطقة باتجاه الأراضي اللبنانية ووقعوا في كمين نصبه الجيش وقتل فيه 11 مسلحا". وأشار المصدر إلى أن "العمليات ما تزال جارية في القطاع وأن قلعة الحصن بحكم المطوقة بالنيران". وكانت القوات النظامية شنت يوم أمس هجوما على بلدة الحصن التي توجد فيها قلعة الحصن الأثرية والتي تعتبر آخر معقل لمقاتلي المعارضة في ريف حمص الغربي. وأوضح مصدر أمني أن الجيش "سيطر على حيين" في البلدة. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "معارك عنيفة" تجري في محيط القلعة وفي البلدة، مشيرا إلى "استشهاد وجرح العشرات من المواطنين بينهم نازحون مدنيون ومقاتلون، إثر استهدافهم من القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني الموالية لها، في مناطق عدة على الطريق بين بلدة الحصن والحدود السورية - اللبنانية". وأشار المرصد إلى قيام "الطيران الحربي بقصف مناطق في بلدة الحصن بالتزامن مع استمرار القصف والاشتباكات بين مقاتلي الكتائب الإسلامية المقاتلة وتنظيم جند الشام من طرف والقوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف آخر على أطراف البلدة". وقال المصدر الأمني اللبناني من جهته "خلال نزوح عائلات ومقاتلين من بلدة الحصن في ريف حمص في سوريا في اتجاه الأراضي اللبنانية، تعرضوا لقصف من الجيش السوري عند مجرى النهر الكبير الفاصل بين لبنانوسوريا، ما تسبب بإصابة 45 شخصا بجروح وقد نقلوا إلى مستشفيات في الشمال". وأوضح أن بعض الإصابات سقطت داخل الأراضي اللبنانية والأخرى داخل الاأاضي السورية. وطال القصف منطقة وادي خالد في عكار المتاخمة لبعض البلدات في محافظة حمص، ما تسبب بتضرر أحد المنازل.