تحدى عدد أسر ضحايا مجزرة بورسعيد، اتحاد الكرة المصري ووزارة الداخلية التي قررت إقامة مباراة السوبر المصري بين الأهلي وانبي السبت 8 سبتمبر الحالي، بتأكيداتهم أن المباراة لن تلعب حالها حال الدوري الممتاز. وأرجع أهالي الضحايا الذين أصدروا بياناً رسمياً بالتنسيق مع قيادات الأولتراس عدم موافقتهم على عودة الحياة الكروية للاستفزاز الإعلامي وعدم تحقيق جميع المطالب حتى الآن. وأكد محي الدين عبد الرحمن، والد أنس والمتحدث الرسمي باسم الأسر، أن سياسة الأمر الواقع لن تفرض عليهم بأي حال من الأحوال، وأن رغبتهم في وضع الأمور في نصابها الصحيحة هي محاولة منهم لحقن الدماء المتوقع إهدارها في حالة عودة النشاط الكروي. وتابع:"لدينا مطالب محددة، أهمهما هو التحقيق في قضية التواطؤ مع المحكمة الرياضية التي أصدرت قرار بعودة النادي المصري للدوري وضرورة الإعلان عن المتورط بشكل رسمي، كما أننا نتمنى أن يصدر حكم المحكمة الجنائية سريعاً حتى يتم انصاف أسر الضحايا التي أصحبت تهاجم من الجميع". وأشار عبد الرحمن إلى أن استفزاز الإعلاميين الذي وصفهم ب"مفسدين الرياضة" والمنتفعين منها لن يساعد على عودة "السبوبة" التي يسترزقون منها، مشدداً على أن أهالي الضحايا لن تقبل بالحملة المنظمة لتشويههم مع الأولتراس. واختتم: "عودة الدوري تعود علينا بالنفع بعد الاتفاق على نسبة من حقوق الرعاية والبث، إلا أن دماء المصريين التي قد تهدر في حالة رجوعه أغلى عندنا من الأموال، وعلى الجميع أن يعلم أن البطولات لم ولن تنجح إلا بالجماهير".