أكد محي الدين عبدالرحمن والد أنس، أصغر ضحايا مجزرة بورسعيد، أن عدم حضور أهالي الشهداء للاجتماع الذي كان مقررا له اليوم مع إدارة النادي الأهلي، تضامن مع مجموعة "أولتراس أهلاوي"، بعد الأزمة الأخيرة التي نشبت بينهم وبين الإدارة واقتحامهم ملعب تدريب فريق الكرة الأول ورفعهم للافتات تهاجم الإدارة واللاعبين. وعلى الرغم من رفض والد أصغر شهداء المجزرة للأسلوب الذي قامت به المجموعة، مع أهالي الشهداء، لتوصيل رسالتهم، فإنه عاد وأكد على ضرورة التماس العذر لهم بسبب شعورهم "بتخاذل الإدارة واستهانتها بالموقف وعدم اتخاذها لقرارات حازمة، والوقوف بجانب الأهالي ولو معنوياً، وأيضاً اللاعبين"، مستثنياً الثنائي محمد أبو تريكة وأحمد فتحي. وتابع عبدالرحمن "مش متخيل إن الناس بتناقش عودة الدوري ونسيوا الناس الغلابة اللي ولادها ماتت من غير ذنب، هناك أكثر من 45 أسرة فقدت عائل الأسرة، فمن يتولاهم؟". ووصف والد أنس أولتراس أهلاوي بال"شجعان" رافضاً أن يتم وصفهم بالهمج، وقال "من قام بهذا التصرف هم قيادات الأولتراس ومعهم أكثر من 15 أسرة شهيد، لذا فلا يجب اتخاذ الأمر من مبدأ البلطجة لأنهم لم يقوموا بأي تخريب، ولكنهم أرادوا فقط توصيل رسالة شديدة اللهجة للتعبير عن غضبهم، والإدارة تعرف معنى ذلك جيداً، وبعد تصريحات مدير عام النادي أمس قررنا عدم حضور الاجتماع وصياغة المطالب وإعلانها من خلال مؤتمراً صحفيا". واختتم والد أنس تصريحاته مناشداً مجلس إدارة اتحاد الكرة القادم الذي سينتخب بضرورة إقامة صندوق لرعاية أسر الشهداء، والتي لم تحصل سوى على 50 ألف جنيه منذ المجزرة، نافياً حصول أهالي الشهداء على الأرقام الخيالية التي أعلنتها إدارة الأهلي.