اقتربت الاحتجاجات اللبنانية دخول يومها ال 28 ومازال الوضع كما هو عليه في الشارع اللبناني، حيث بدأ المتظاهرون منذ الصباح الباكر في نصب الخيم ومكبرات الصوت إلى مكان الاعتصام، معلنين أنهم أعلنوا الإضراب المفتوح حتى تحقيق مطالبهم المعروفة. وقام بعض آخر بقطع الطرق الحيوية في وسط بيروت وعلى مداخلها، وفي نقاط عدة على الطريق المؤدي من بيروت إلى شمال لبنان، وفي طرابلس وعكار شمالاً والبقاع الغربي شرقاً، وأشعلوا الإطارات المطاطية احتجاجا، فيما أغلقت مجموعات من المتظاهرين المؤسسات العامة مثل مؤسسة مياه لبنان الجنوبي ومؤسسة الكهرباء استنكارا لحادثة قتل علاء أبو فخر. وأفاد مندوب الوكالة الوطنية للإعلام، أقام الطلاب وقفات احتجاجية أمام محال الصيرفة، احتجاجا على التلاعب بسعر صرف الدولار الذي انعكس ارتفاعا بأسعار السلع والخدمات والمواد الاستهلاكية. بينما قطع الجيش اللبناني طريق القصر الجمهوري، بالأسلاك الشائكة والفواصل الحديدية وسط انتشار كثيف لعناصره. كما أجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، اتصالا برئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، معزيا بالشاب علاء أبو فخر عضو المجلس البلدي في الشويفات الذي قضى في الحادث المأساوي خلال التحرك الشعبي في منطقة خلدة. وناشد الرئيس الحريري، المواطنين في كل المناطق "المحافظة على حراكهم السلمي وقطع الطريق على المصطادين في الماء العكر"، منبها "إلى مسؤولية الجميع، سلطة وقيادات ومؤسسات عسكرية وأمنية وتحركات شعبية، في حماية البلاد والتضامن في مواجهة التحديات".