الحياة التي بلا أهداف، حياة خاوية مذبذبة، تجد من يعيشها ولا يعرف حتى نفسه وما بداخلها؛ تحركه الحياة بظروفها ومواقفها كيفما تشاء؛ تمر أيامه، يوم يلى الأخر بلا جديد وبلا بصمة وبلا شئ؛ لا يعرف ماهيته ولا يعرف ماذا يريد ليصبح سعيدا فهو فقط يشكو من الظروف؛ إذا نظرت إلى ماضيه لن تجد شئ يذكر، وإذا نظرت إلى مستقبله لن تجد طريقا محددا ولا رؤية واضحة. عذرا صديقى أنت اقتربت من أن تكون آلة حديدية لا عقل ولا دافع ولا طموح لها؛ تعمل كترس فى آلة ميكانيكية يحركها من يريد وفقا لما يريد. الأن.. توقف وحدد هدفك. لكى تجد طريقك الصحيح وترضى عن نفسك عليك أولا أن تعرف ماهى حدودك؟، وما هى أهدافك فى الحياة؟، وماهى مقومات الوصول إليها؟، وما يعيقك على إنجاز مهامك؟، وبعد الإجابة عن هذه الأسئلة ستتجلى أمامك بدائل عليك أن تختار بينها بحرص شديد وعزيمة وإرادة.. أنت قادر على تحقيق هدفك. خطط لمستقبلك وصنف أهدافك الأهم ثم المهم، وفرق بين الأهداف قصيرة المدى والأهداف طويلة المدى وابدأ بالقصير المدى، عند ذلك لن تجد طريقك فقط بل ستجد نفسك وأهلا بك فى حياتك الجديدة الإيجابية.