شاركت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، بالمنتدى العربي للمرأة العاملة، الذي تنظمه منظمة العمل العربية تحت عنوان "التمكين من منظور التنمية المستدامة". جاء ذلك بدعوة من فايز علي المطيري رئيس منظمة العمل العربية، والنائبة مايسة عطوة وكيل لجنة القوى العاملة بالأمانة العامة للجنة شئون عمل المرأة لمنظمة المرأة العربية، بحضور عدد كبير من سيدات الأعمال من 17 دولة عربية. وقالت وزيرة الهجرة إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، خصص عام 2017 عاما للمرأة، ويشيد دائما بجهود المرأة ودورها، موضحة أن وزارة الهجرة خصصت نسخة كاملة من مؤتمرات مصر تستطيع للمرأة، تحت شعار "مصر تستطيع بالتاء المربوطة"، بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة والذي قدم نماذج مشرفة لسيدات مصريات حول العالم. وأضافت أن القيادة السياسية تأخذ على عاتقها الاهتمام بقضايا المرأة، وتبوأها لأعلى المناصب، مشيرة إلى أن الحكومة المصرية بها 8 وزيرات، فضلا عن ربع مقاعد مجلس النواب وغيرها من الأماكن المهمة التي نجحت فيها المرأة المصرية لإتقانها لعملها وتفانيها فيه. وقالت وزيرة الهجرة: "إننا نحتفل في هذه الأيام بذكرى المولد النبوي، وهو ما يعمق لدينا قيمة دور المرأة وأهمية مساندتها لزوجها وعائلتها، وهو ما نلمسه في المرأة المهاجرة وحرصها على نجاح العائلة، وشاهدنا أيضا تكريم الرئيس لأول داعية متطوعة وتثمينه دورها"، مؤكدة أن المرأة العربية قوية ومؤمنة وجادة وناجحة، مشيرة إلى أن الشابات العربيات أيضا تنتظرن أن يُمنحن الفرص المناسبة، لأنهن جديرات بالنجاح وقادرات على صنع التغيير. ولفتت الوزيرة إلى أنه خلال زيارتها الأخيرة للولايات المتحدةالأمريكية، وبعد عرض إنجازات الدولة وتحدياتها، كان لسيدات مصر أياد بيضاء، وقبل ذلك دور كبير في جمع التبرعات لمرضى الأورام ومن بينهن ليلى بنس الاقتصادية البارزة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، ونعمت شفيق نائب مدير البنك الدولي، ومنى شندي، المصرية بوزارة الدفاع الأسترالية، وغيرهن الكثير. ووجهت الوزيرة التحية للسيدات المشاركات من كل الدول العربية، حتى بعض الدول التي تشهد عدم استقرار في المرحلة الراهنة، وأوضحت أن الوطن العربي له تقاليد وثقافات وعادات ورغم ذلك استطاعت المرأة العربية أن تثبت جدارتها في أي موقع، لافتة إلى أن وجود سيدات عربيات على قدر المسؤولية في موقع القرار، يؤكد أن المرأة العربية تستطيع، ومن أبرزهن وزيرة العمل الكويتية السابقة وجهودها الكبيرة في حل المشكلات للعمالة، ووزيرة السياحة الأردنية السابقة وجهودها الكبيرة في الترويج لبلدها، وغيرهن من السيدات العربيات في مواقع القرار ومع عائلاتهن أيضا. وأشادت وزيرة الهجرة بجهود منظمة العمل العربية لتمكين المرأة ودعم قضاياها، معربة عن سعادتها بما حظيت به المرأة المصرية من تقدير على كافة المستويات، مؤكدة أنها ضربت أروع الأمثلة في عديد المجالات، مثمنة جهود سيدات مصر بالخارج، اللائي يقفن مساندات لأزواجهن في الغربة، فضلا عن محافظتهن على الهوية واللغة العربية، وهو ما يدعو للفخر بهن. وأضافت الوزيرة أن تشريعات العمل العربية المتعلقة بعمل المرأة وتوفير بيئة العمل اللائقة، ساهمت في زيادة مشاركة المرأة اقتصاديا واجتماعيا، لافتة إلى أن الإعلام عليه دور مهم في دعم قضايا المرأة، وتبني المشروعات الناجحة لهن، وخاصة في المحافظات الأكثر تصديرا للهجرة والأماكن الأكثر احتياجًا. وفي السياق ذاته، أشاد فايز علي المطيري، المدير العام لمنظمة العمل العربية، بدور وزيرة الهجرة في دعم العمالة المهاجرة والدفاع عن حقوقها، وأضاف أن هناك سيدات عربيات من نحو 17 دولة عربية في المنتدى الذي استمر على مدار يومين، من الكفاءات البشرية في هذه الدول، موضحا أن المنظمة ستعمل على تنفيذ التوصيات التي سيخرج بها المنتدى. وقال المطيري إن المنظمة أطلقت هذا العام الاستراتيجية العربية للنهوض بعمل المرأة، معربا عن تقديره لكل الجهود المتميزة التي تبذلها المرأة العربية في المجالات كافة. وبدورها، أوضحت النائبة مايسة عطوة، وكيل لجنة القوى العاملة بالأمانة العامة للجنة شئون عمل المرأة لمنظمة المرأة العربية، أن وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم، نموذج ناجح ومشرف للمرأة العربية، مضيفة أن جهود المرأة العربية بارزة رغم ما تلاقيه من تحديات، كما أعربت عن شكرها للمشاركات من مختلف البلدان العربية، متابعة أن ما قدمه رائدات الأعمال من معروضات ومنتجات يدوية لدعم مؤسسات طبية مختلفة، يبرز دور المرأة العربية ودورها لخدمة المجتمع. وفي الختام، شهدت وزيرة الهجرة توزيع جوائز أفضل مشروع تسويق إلكتروني، وجائزة التميز من رائدات الأعمال، والمشاركات البارزات في فعاليات المنتدى، كما أهدت منظمة العمل العربية وزيرة الهجرة، درع المنظمة وفهرس إصدارات المنظمة حول الطفل والمرأة منذ تأسيسها في السبعينيات، وكذلك درع اتحاد المستثمرات العرب، وذلك لمشاركتها ودعمها لمبادرة "مصر أفريقيا"، ودرع مجلس سيدات الأعمال، باعتبارها نموذجا ناجحا للمرأة العربية.
