توقع ماهر فرغلي الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن تستمر جماعة الإخوان الإرهابية في نشر الأكاذيب والشائعات، موضحًا أنها تنظيم عقدي معتمد على أيدولوجية فكرية تؤمن بهدم الدول والمجتمعات لبناء مجتمعات يستطيع أن يقودها. وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، مقدمة برنامج "صالة التحرير"، عبر شاشة "صدى البلد"، أن الجماعة تعتقد بناءًَ على أفكار الإرهابي سيد قطب، أنها الطائفة المسلمة المؤمنة الوحيدة، وهي مسؤولة عن العالم ولا بد أن تكون أستاذة له، ومن ثم يجب هدم هذه المجتمعات، بدعوى أنها جاهلية وحكامها كفرة. وتابع أن الجماعة الإرهابية تستخدم الشائعات والأكاذيب وتضخيم السلبيات وتهوين الإيجابيات من أجل هدم المجتمعات، التي تعتبر من أهم أدوات "حروب الجيل الخامس"، لافتًا إلى أن الجماعة الإرهابية وضعت خطة في عام 2015، من أجل استقطاب الجماهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي "سوشيال ميديا"، وترويج الكذب على الدولة المصرية، على اعتبارها فاشلة في كل الملفات. وشدد على أن الدولار آخذ في الانخفاض مقارنةً بالجنيه، ومن ثم كان لزاما على الجماعة وفقًا لمنهجها، أن تواجه هذا الأمر بالكذب، لأن قطاع من الشعب يصدق أكاذيب السوشيال ميديا. ولفت إلى أن جماعات الإسلام السياسي تشهد جذرًا وتراجعًا كبيرين على المستوى العربي، حيث بدأت هذه الحالة من ثورة 30 يونيو، التي أطاح فيها المصريون بجماعة الإخوان الإرهابية: "لو استمرت الجماعة في حكم مصر، كانت هتبقى مشكلة كبيرة جدًا للعالم العربي، لكن الحمد لله مصر حمت العالم العربي". وعن إعلان القوات المسلحة القضاء على 83 تكفيريا وتفجير 376 عبوة ناسفة، قال فرغلي إن ما تم ضربة قوية للغاية، حيث قُتل 6 عناصر قيادية، لافتًا إلى توالد المجموعات بهذا الشكل يدل على أن هناك خطة ممنهجة لمحاولة ضرب الاستقرار في مصر. وواصل: "الجيش المصري نجح في حصار هذه الجماعة المتطرفة في 2000 كم فقط من وسط 60 ألف كم بسيناء"، لافتًا إلى أن بيانات القوات المسلحة، بشأن العثور على كميات كبيرة من مخدرات الحشيش والبانجو، مع هذه الجماعات، يرجع إلى إصدارها فتوى بجواز بيعها الحشيش والخمور في ساعة الحرب مع "الدولة الكافرة"، حتى يدمن "الكفار" المخدرات ويستطيعون التغلب عليهم في المعركة.