قال الكاتب الصحفي علاء الغطريفي رئيس التحرير التتفيذي لمؤسسة أونا للصحافة والإعلام، في ورشة أخلاقيات استخدام الأدوات في الصحافة الاستقصائية المقامة على هامش النسخة الثانية من منتدى إعلام مصر تحت عنوان "الصحافة الجيدة.. المحاوى، الممارسات ونماذج الأعمال"، إنّ دور الصحفي الاستقصائي دائما أن يتحرى المهنية ويكون أخلاقيا في كل ما يقدمه، قائلا: "الصحفي مينفعش يكذب أو يغش أو يسجل دون إذن إلا في حالات الضرورة، أو يتجسس أو ينتهك خصوصية". وأضاف الغطريفي أنّ هناك بعض الأدوات التي يسيء البعض استخدامها في الصحافة الاستقصائية، بينها الكاميرا السرية والتخفي، مشيرا إلى أنّ الكاميرا السرية يجب أن تكون وسيلة للإثبات وليست غاية، واستخدام وثائق مزورة لإثبات المشكلة لا يجوز بأي حال لأن ذلك يجعل الصحفي طرف ضمن أطراف المشكلة، قائلا: "الصحفي لا يلجأ لهذه الأدوات إلا بعد ما تتقفل في وشه كل الأبواب". وتابع أنّ الصحفي الاستقصائي يجب أن يسأل الأسئلة المهمة لنفسه قبل أي موضوع، لضبط النواحي الأخلاقية بها وأهمها، وما هو الهدف من القصة؟، وما موقفك حال وجدت خطأ ما في فرضية تحقيقك؟، وهل سيضر التحقيق بأطراف القصة سواء ضحية أو غيره؟، وهل لدى الصحفي معرفة بالقوانين السارية والمتعلقة بمجال الموضوع؟، وأخيرا هل سيتمكن الصحفي من الدفاع عن قصته أمام القضاء أو المؤسسات المختصة أم لا؟".