بلدتان يونانيتان تحتجان على نقل مهاجرين

خرج متظاهرون في بلدتين في شمال اليونان، اليوم، للاحتجاج على نقل مهاجرين من جزر يونانية إلى مواقع في البر الرئيسي.
وقال أحد سكان بلدة يانيتسا لمجموعة سكاي للبث الإذاعي "يجب أن يغادروا. لقد سئمنا"، فيما حاول عشرات الأشخاص منع وصول 60 طالب لجوء فجراً من جزيرتي ليسبوس وساموس. وأضاف أنه تم بالفعل نقل نحو 60 مهاجراً آخرين إلى يانيتسا "لقد واجهنا العديد من المشكلات".
وتمكن المهاجرون في النهاية من مغادرة حافلتهم تحت رقابة الشرطة، وتوجهوا إلى فندق في البلدة. وإلى الشرق في سيريس، تم تنظيم احتجاج آخر ضد وصول نحو 20 مهاجراً.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، تم نقل نحو 900 شخص من الجزر اليونانية إلى مواقع في البر الرئيسي، وقالت الحكومة إنها تريد نقل 20 ألف شخص بحلول نهاية العام، وقبل عشرة أيام، منع سكان نيا فراسينا 380 من طالبي اللجوء من الوصول إلى الفنادق بإلقاء الحجارة على حافلاتهم التي استدارت وتوجهت إلى موقع آخر في وسط اليونان، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".
وأصبحت البلاد مرة أخرى نقطة دخول رئيسية للمهاجرين إلى أوروبا، ربما بسبب سياسة جديدة من تركيا المجاورة والتي هددت في سبتمبر الماضي، بتخفيف القيود على الحدود إذا لم تحصل على مزيد من المساعدات الدولية.
من جانبه، قال الوزير جورج كوموتساكوس: في الأشهر الأربعة الماضية وصل "40,000 مهاجر ولاجئ"، مضيفا: "يجب أن نظهر تضامننا مع المناطق الحدودية التي تحملت وطأة" تدفق المهاجرين.
وأمس الأول الجمعة، وافق النواب على قانون يشدد إجراءات اللجوء ويهدف إلى تخفيف "حال الشلل الطويلة"، وفقًا لرئيس الوزراء المحافظ كيرياكوس ميتسوتاكيس، الذي قال إن البلاد تحاول إنجاز نحو 70,000 طلباً معلقاً للجوء. واتهم تركيا والحكومة اليونانية السابقة من يسار الوسط بالتسبب في ارتفاع أعداد المهاجرين الوافدين.
وفي سياق متصل، رست سفينة تجارية إيطالية، اليوم، بأحد موانئ صقلية وعلى متنها 151 مهاجرا أنقذتهم من البحر المتوسط قبالة ليبيا أمس السبت، وذكرت شبكة "أيه بي سي" الإخبارية الأمريكية، أن سفينة "آسو ترنتا" رست بميناء "بوتسالو"، فيما لم يعرف على الفور إذا ما كان سيتم السماح للمهاجرين بالمكوث في إيطاليا أم سيتم توزيعهم بين دول الاتحاد الأوروبي، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الأوسط".
وكانت سفينة تابعة لمنظمة خيرية ألمانية رست، في وقت سابق، بمدينة "تارانتو" الإيطالية، وعلى متنها 88 مهاجرا، ووفق ما تم التوصل إليه مع الاتحاد الأوروبي فسيتم توزيع 67 منهم على 4 دول فيما سيمكث البقية في إيطاليا.