قال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إن إحصائيات الملاحة بالقناة خلال شهر أكتوبر المنصرم، سجلت أرقاما قياسية غير مسبوقة، على مستوى العائدات والحمولات الصافية الشهرية، وأعداد السفن. ووجه ربيع خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، مقدم برنامج "على مسئوليتي"، عبر شاشة "صدى البلد"، رسالة للمشككين والحاقدين والمتربصين بمصر، الذين شككوا في جدوى القناة، قال فيها: "استردينا فلوس القناة الجديدة في أقل من سنة، وعادت للشعب فلوسه، وفوائدها". وتابع أن القناة حققت عائدًا قدره 515.1 مليون دولار في شهر أكتوبر، مقارنة ب506 مليون دولار، في نفس الشهر من العام الماضي، بفارق 9.1 مليون دولار، كما أن أعلى حمولة صافية قُدرت ب108.9 مليون طن مقابل 103 طن في نفس الشهر من العام الماضي، وأعلى عدد سفن بمقدار 1790 سفينة، في مقابل 1657 سفينة. وأكد أنه لولا حفر القناة الجديدة، لوقعت البلاد في مشكلة، موضحًا أنها سمحت بزيادة عدد السفن والسفن العملاقة والحمولات الصافية، موضحًا أنه بعد حفر القناة الجديدة، أصبح متوسط عدد السفن المارة في القناة القديمة والجديدة يقدر ب60 سفينة يوميًا، بعدما كان يقدر بنحو 40 سفينة قبل حفرها، وبالنسبة للأرباح فإنها لم تكن تتجاوز 320 مليون دولار شهريًا. ولفت إلى أن 2 أغسطس الماضي شهد مرور 82 سفينة، وهو رقم قياسي، ولم يكن ليحدث لولا حفر القناة الجديدة. وشدد على أن القناة حققت المعادلة الصعبة، كونها أطول ممر ملاحي، وبالبرغم من ذلك يمكن عبوره في أقصر وقت، كما أنها القناة الأكثر أمنًا، ويمكن قطعها بالكامل في 11 ساعة، بعدما كانت المدة اللازمة لذلك تقدر بنحو 22 ساعة، وذلك نتيجة حفر قناة السويس الجديدة، ما أدى إلى زيادة جذب السفن. وأشار إلى أن أثقل حمولة مرت بالقناة قُدرت بنحو 224 ألف طن، بما يعادل "عمارة"، على حد تعبيره: "قالوا إن القناة الجديدة ترعة، وأدينا ردينا بالأرقام. وقال إن حفر قناة السويس الجديدة، أدى إلى إنشاء مدينة الإسماعيلية الجديدة بواقع 57 ألف شقة، كما جرى حفر أنفاق السويس، حيث ستشهد هذه الضفة نمو الاقتصاد لكي تستفيد الدولة من حجم التجارة، التي لم تكن تستفيد منها شيئًا: "الخير جاي لمصر زي ما الرئيس وعد".
