هل أنت ممن يهمه رأى الناس فيه مهما كانوا؟، هل توقفت عن فعل شئ تحبه خوفا من آرائهم؟، هل تنازلت عن كثير من الأمور خشية آراء الناس فيك؟؛ عفوا، إذا فعلت أي مما سبقك، فأنت سلبى. تعيش حياتك وفقا لما يراه الأخرون؛ لكن الحقيقة أن رأيك فى نفسك أهم لأن آراء الآخرين فيك نابع من تجاربهم وخبراتهم ونظرتهم إلى الحياة ولا تعبر إلا عن أنفسهم وتجاربهم هم وليس أنت؛ ولك فى هذه القصة التالية عبرة. "جلس رجل فى زاوية مطعم وبيده ورقة وقلم، وكان هناك عجوز يراقبه وظن أنه يكتب رسالة إلى أمه، وكان هناك المراهق الذى ظن أنه يكتب رسالة إلى حبيبته، وكان هناك الطفل الذى ظن أنه يرسم، وكان هناك التاجر الذى ظن أنه يتدبر صفقة"؛ كل شخص يفسر تصرفات الأخرين من زاوية اهتماماته، لذلك كن واثقا من نفسك ولا تهتم بآراء من يحولون حياتك صفحات بيضاء. كن واثقا من نفسك، فحياتك ملك لك، عشها كما تريد ما دمت ولا تغضب الله، ولا تكن ممن عاشوا ومرت بهم الحياة ولم يتركوا بها أثرا لأنهم خافوا كلام الناس وآرائهم، فلم يفعلوا شئ ولم يتركوا بصمة للأخرين وبناءا عليه عاشوا حياتهم غير راضيين ساخطين على كل أمورهم شاكين أحوالهم، وفى النهاية نادمين على مرور العمر. الرضا حاله سهلة المنال إذا أردت.. والرضا عن نفسك يمنحك قوة لإدارة حياتك بكل إيجابية، لذلك.. رأيك فى نفسك أهم من رأي الناس فيك، فكن نفسك.