أعلن المرشح الديموقراطي بيتو أورورك، أمس الجمعة، انسحابه من انتخابات حزبه التمهيدية لسباق البيت الأبيض، بعد أشهر من استطلاعات الرأي المخيبة لآماله وفي ظل صعوبات يواجهها لتمويل حملته. وكتب أورورك الأربعيني في موقع "ميديوم": "رغم صعوبة تقبّل الأمر، ولكن يبدو لي واضحاً حالياً أنّ هذه الحملة لا تمتلك إمكانات للتقدّم بنجاح". وبانسحابه، يبقى 17 ديموقراطياً يتنافسون على الفوز بترشيح حزبهم. وكان أورورك، عضو مجلس النواب سابقاً، أثار ضجة خلال حملته الخاسرة للفوز بمقعد في مجلس الشيوخ عام 2018، ولكنّه اخفق في إثارة الحماس حوله في الانتخابات التمهيدية لحزبه، وظلّ تحت نسبة 2% في معدّل استطلاعات الرأي التي أجراها موقع "ريل كلير بوليتكس". وأوضح مدير التواصل في حملته روب فرايدلندر لوكالة الانباء الفرنسية "فرانس برس"، أنّه "لن يكون مرشحاً في انتخابات مجلس الشيوخ 2020" عن ولاية تكساس التي ينحدر منها. من جانبه، سارع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى التعليق، ساخراً، على انسحاب اورورك، قائلاً: "كلا! بيتو انسحب لتوّه من سباق الانتخابات الرئاسية بينما كان يقول سابقاً إنّه (وُلِد لذلك)". وفي سياق متصل، أظهر استطلاع للرأي خاص بولاية آيوا الأمريكية تراجع المرشح الديموقراطي جو بايدن إلى المرتبة الرابعة بعدما كان لوقت طويل المرشح الأوفر حظاً في انتخابات حزبه التمهيدية، وحلّ خلف منافسته التقدّمية اليزابت وارن ورئيس البلدية الشاب بيت بوتيجييج. ولا يزال النائب السابق للرئيس الأمريكي السابق باراك اوباما متصدراً السباق برغم التراجع الذي يسجله على المستوى الوطني، ولكنّه حلّ أيضاً خلف عضو مجلس الشيوخ بيرني ساندرز، بحسب استطلاع الرأي الذي أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية و"سيينا كولدج". وستكون ولاية آيوا الأولى التي ستقترع في الانتخابات الديموقراطية التمهيدية، في 3 فبراير المقبل، لاختيار مرشح الحزب الذي سينافس الرئيس الجمهوري دونالد ترامب في نوفمبر 2020، وبحسب الاستطلاع، حلّت عضو مجلس الشيوخ اليزابت وارن أولى بنسبة 22%، يليها برني ساندرس ب19%، ثمّ رئيس بلدية مدينة ساوث-بند في انديانا بيت بوتيجييج ب18%، وحلّ بايدن في المرتبة الرابعة بنسبة 17%. ويعدّ هامش الخطأ في الاستطلاع كبيراً (4.7 نقاط)، غير أنّه أكد صعود بوتيجييج في آيوا، الذي يتشارك الخط الوسطي مع بايدن، وفي متوسط استطلاعات الرأي التي أجراها موقع "ريل كلير بوليتكس"، يحتل بوتيجييغ المرتبة الثانية في آيوا بنسبة 17%، وفاق لما ذكرته وكالة الانباء الفرنسية "فرانس برس". وتحتل وارن المرتبة الأولى ب22.3%، مقابل 15.7% لبايدن الذي يحل في المرتبة الثالثة، وكان بايدن يحوز على نسبة 28,5% في منتصف شهر سبتمبر، ومنذ ذلك الوقت، واجه إثارة القضية الأوكرانية التي أدت أيضاً إلى إطلاق إجراءات العزل بوجه الرئيس دونالد ترامب. وفي متوسط استطلاعات الرأي على المستوى الوطني، تراجع جو بايدن من نسبة 41% في شهر مايو إلى 26.7% حالياً. وفي خلال الصيف، سجّلت وارن تقدّمها إلى المرتبة الثانية بنسبة 21,3%، يليها ساندرز ب16.8%، ثمّ بوتيجييج ب7.7%.