الدولار يحفظ استقرار أسعار الأجهزة الكهربائية ويهبط ب"البقوليات"

فيما يواصل الدولار تراجعه مقابل الجنيه، مسجلاً 16.07 جنيه للشراء، اليوم، فى عدة بنوك، استقرت أسعار الأجهزة الكهربائية، وهبطت أسعار البقوليات، وعلى رأسها الفول، تأثراً بتراجع العملة الأمريكية.
العملة الأمريكية تتراجع إلى 16.07 جنيه فى البنوك
وكشف عماد الدسوقى، تاجر ووكيل أجهزة كهربائية بشارع عبدالعزيز بالعتبة، أن تراجع الدولار وضعف القوة الشرائية أسهما فى هدوء الأسعار وعدم قفزها، مشيراً إلى أن أسعار الدفايات الكهربائية ثابتة نتيجة تراجع الدولار، وفى مقدمتها الدفايات الصينى الأكثر مبيعاً لأصحاب الدخول المنخفضة أو شريحة محدودى الدخل.
وقال ل«الوطن» إن أسعار السخانات مثل باقى السلع الكهربائية ثابتة دون أى زيادات على أسعار العام الماضى، حيث ارتفع معدل الطلب على السخانات والدفايات خلال الأيام القليلة الماضية بنسبة تصل إلى 10% فى ظل سوء الأحوال الجوية والانخفاض الكبير فى درجات الحرارة.
وأشار إلى ارتفاع نسبة الإقبال على السخانات الغاز خلال الفترة الماضية بسبب ارتفاع أسعار الكهرباء، خاصة من قبل المقبلين على الزواج، وأشار إلى زيادة الطلب على الدفايات «الهالوجين» لانخفاض أسعارها، ويتراوح متوسط أسعار السخانات الكهربائية بين 800 و2500 جنيه لسخانات ال10 و60 لتراً.
"عوض": الفول المستورد تراجع 7 جنيهات و"العدس" فى الطريق
فى سياق متصل، تراجعت أسعار الفول المستورد 7 جنيهات للكيلو، ليباع ب10 جنيهات مقابل 17 جنيهاً، أمس الثلاثاء، فيما تراجع الطن من 10 آلاف جنيه ليصل إلى 6 آلاف جنيه، بتراجع 4 آلاف جنيه، فيما استقر الفول البلدى ليباع ب23 جنيهاً للكيلو وكذلك العدس عند 11 جنيهاً للكيلو.
وأرجع عزت عوض رئيس شعبة الحاصلات الزراعية الأسبق بغرفة القاهرة، أسباب التراجع إلى وفرة المعروض العالمى من محصول الفول وتراجع الدولار، مع دخول موسم الحصاد لدى الأسواق الرئيسية.
وكشف «عوض» ل«الوطن» عن أن تعدد حلقات التداول سبب أساسى فى عدم شعور المستهلك بالتراجع الكبير فى أسعار الفول المستورد، وأن التجار يحاولون الاستيراد بكميات كبيرة وبنسبة ضخمة تفادياً لزيادة الأسعار بشكل مستمر، بالإضافة إلى تخزين كميات تسمح بالسيطرة على الأسعار محلياً.
وأضاف أن هناك متابعة جيدة من وزارة التموين ورقابة على الأسعار، الأمر الذى أدى إلى استقرارها بشكل جيد، بالإضافة إلى أن المستوردين والتجار لديهم مخزون كبير خاصة من العدس، وتماشياً مع مبادرة تخفيض الأسعار لم يغالِ التجار فى الأسعار، وبالتالى من المتوقع أن تشهد الأيام القليلة المقبلة انخفاضات أخرى فى سلعة العدس. وتستورد مصر نحو 98% من الاستهلاك المحلى للعدس، ويأتى العدس التركى والكندى أبرز الأنواع فى السوق.
من جانبها أكدت الشعبة العامة للمواد البترولية بالغرف التجارية، عدم وجود أزمة متوقعة خلال موسم الشتاء الحالى فيما يخص توفير المنتجات البترولية، وخصوصاً مع وجود مخزون استراتيجى يكفى 25 يوماً مقابل 4 إلى 5 أيام عام 2015.
"عرفات": شتاء هذا العام بلا أزمات "بوتاجاز" بسبب الغاز الطبيعى وترشيد الاستهلاك والدولة لديها احتياطى ومخزون من المواد البترولية يستخدم فى حالات الطوارئ
وقال حسام عرفات رئيس الشعبة ل«الوطن» إن حجم الاستهلاك اليومى من أسطوانات البوتاجاز يبلغ نحو مليون و100 ألف أسطوانة، مؤكداً أن الأوضاع خلال الفترة الحالية توصف بالاستقرار غير المسبوق، ولا يوجد أى اختناقات فى المعروض نتيجة الوفرة، ولجوء المواطنين إلى ترشيد الاستهلاك فى أسطوانات البوتاجاز بعد ارتفاع أسعارها، واتجاه الدولة لتوصيل الغاز للمنازل بصورة أوسع مما أدى إلى تقليل الطلب على الأسطوانات.
وأوضح «عرفات» أن الدولة لديها احتياطى ومخزون من المواد البترولية يستخدم فى حالات الطوارئ وتوقف الموانئ نتيجة «النوات» وخاصة فى المدن الساحلية.
انخفاض أسعار الذهب
من جهة أخرى تراجعت أسعار الذهب فى أسواق المال، اليوم، 11 جنيهاً عقب ارتفاع طفيف، ليباع عيار 24 بنحو 771 جنيهاً مقابل 782 جنيهاً أمس الأول، فيما سجّل عيار 21 قيمة 675 جنيهاً، وبيع عيار 18 ب578 جنيهاً، وسجّل جنيه الذهب 5 آلاف و402 جنيه.
واستقر سعر الدولار مقابل الجنيه، اليوم، فى البنك الأهلى المصرى ليباع ب16.19 مقابل 16.09 جنيه للشراء فيما احتلت بنوك «المصرف المتحد، التجارى الدولى، المصرف العربى الدولى وقطر الوطنى» الأقل سعراً ليباع 16.17 مقابل 16.07 جنيه للشراء.
وتجتمع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزى المصرى، برئاسة طارق عامر، لبحث أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض منتصف نوفمبر المقبل، وسط توقعات بأن يتخذ «المركزى» قراره بالخفض للمرة الرابعة خلال عام 2019.
وتوقع ياسر عجيبة، الخبير الاقتصادى، أن تتجه لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزى المصرى، فى اجتماعها المزمع منتصف نوفمبر المقبل، لخفض الفائدة بنسبة 0.5% على الإيداع والإقراض.
توقعات بخفض جديد فى سعر "الفائدة" على الإيداع والإقراض منتصف نوفمبر المقبل
وأرجع «عجيبة» فى تصريحات صحفية، توقعاته لعدة عوامل كان أهمها الانخفاض الملحوظ فى معدلات الفائدة خلال العام الجارى التى جاءت نتيجة انخفاض معدلات التضخم، حيث انخفض معدل التضخم السنوى العام فى شهر فبراير 2019 ليصل إلى 12% مقارنة ب12.7% فى شهر يناير، والذى تبعه خفض أسعار الفائدة بنسبة 1% لكل من سعر العائد على الإيداع ليصبح 15.75% والعائد على الإقراض ليصبح 16.75%، وتابع أن انخفاض المعدل السنوى الأساسى للتضخم الذى استمر ليصل إلى 8.7% فى يوليو للعام 2019 يعد أحد أهم العوامل التى ترتب عليها خفض معدلات الفائدة بنسبة 1.5% خلال شهر أغسطس للعام الحالى، حيث بلغ سعر العائد على الإيداع 14.25% والعائد على الإقراض 15.25%.
وشهد شهر سبتمبر الماضى أكبر تخفيض للفائدة بنسبة 1% لتصل إلى 13.25% للإيداع و14.25% للإقراض ليصبح إجمالى تخفيضات معدلات الفائدة منذ مطلع عام 2019 حتى سبتمبر بنسبة 3.5% مقارنة بانخفاض معدل التضخم العام بنسبة حوالى 5.2% وانخفاض فى معدل التضخم الأساسى بنسبة حوالى 3.8%.
يذكر أن البنك المركزى المصرى قرر فى 26 سبتمبر الماضى، خفض كل من سعرى عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة.