أكد إسلاميون وخبراء بالشأن الإسلامى ل«الوطن» أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باع زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبوبكر البغدادي للأمريكان، وأن الإرهابي عبدالله قرداش سيتولى قيادة التنظيم بعد تصفية «البغدادي»، وحذروا من محاولات الثأر لمقتل زعيم التنظيم. وقال طارق أبوالسعد، الباحث في الإسلام السياسي، إن أردوغان باع أبوبكر البغدادي للأمريكان مقابل السماح له بعملياته في شمال سوريا، موضحاً أنه من المبكر الحكم على مستقبل «داعش»، بعدما عيّن البغدادي خليفة له منذ أسابيع وهو عبدالله قرداش. وتابع أن التركماني عبدالله قرداش، كان ضابطاً سابقاً في جيش صدام حسين، وعُرف بالقسوة والشدة والخبرات العسكرية، مضيفاً: «المثير في الأمر أن البغدادي الذي كان يبحث عنه العالم كان مختبئاً في إدلب، وهي تحت حماية جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة، وهو ما يعني أن البغدادي كان أسيراً لدى (النصرة) في انتظار تقديمه هدية لأردوغان ولأمريكا». وقال طارق البشبيشي، القيادي الإخواني المنشق، إن «داعش» مستمر بوجود الدعم الغربي للتنظيم لأنه يحارب بالوكالة لصالح الدول الغربية، مشيراً إلى أن مقتل أبوبكر البغدادي جاء في توقيت مهم لخدمة مصالح ترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وكشف «البشبيشى» عن وجود حماية تركية للزعيم المقتول خلال وجوده في سوريا، وأن كتائب في الجيش التركي كانت مسئولة عن تنظيم داعش وأسرة البغدادي بالكامل، وكان يتم نقله إلى تركيا، ومقتله من قبَل الأمريكان تم بمباركة تركية لأن دوره انتهى. وأكد خالد الزعفراني، القيادي الإخواني المنشق، أن مقتل أبوبكر البغدادي سيساهم في نهاية التنظيم بعدما بلغ ذروته، موضحاً أن تنظيم الإخوان سيتأثر بشدة بمقتله ولن يكون هناك مبرر لوجود الجماعة. وقال سامح عيد، الباحث في الإسلام السياسي، إن مقتل «البغدادى» لن يؤثر كثيراً على استمرار التنظيم، لأن سقوط خلافتهم المزعومة أدى لتناثر أعضاء التنظيم، وعزل البغدادي عن القيادة بشكل كبير، وكان في مخبئه لا يستطيع الحديث أو توجيه التعليمات، وما زال للتنظيم، وفقاً لإحصاءات رسمية، 30 ألف مقاتل داخل سوريا والعراق. وأضاف أن الأفكار المؤسسة للتنظيم ستستمر بشكل كبير، وسيصنع المتعاطفون مع التنظيم من البغدادي بطلاً لأنه مات في مواجهة الأمريكان، وهذا أمر سيئ.